انطلقت أمس النسخة الأولى من ندوة ” فنون الطهي وسياحة الطعام” في منطقة عسيـر بمدينة أبهـا، والتي تنظمها هيئة فنون الطهي، بالشراكة مع عدة جامعات ومؤسسات محلية وعالمية، وذلك لتدارس ما يخص ثقافة الطعام بالمنطقة، وتقاطعاتها مع الثقافات الأخرى.
وتسعى الندوة إلى تفعيل أنشطة قطاع الطهي كواحدٍ من القطاعات الثقافية ذات الأولوية لدى وزارة الثقافة، وإثبات أصالة فنون الطهي، وما يندرج تحتها من مكونات، ووصفات، وربطها بالتاريخ والبيئة والمواسم المحلية، علاوةً على تعزيز الحضور العالمي لفنون الطهي بالمملكة، لتُشكّل نقطة انطلاق لكافة الجهود المتعلقة بتطوير سلاسل القيمة حسب إستراتيجية هيئة فنون الطهي.
وتسلط الندوة التي تستمر يومين، الضوء على دور الطهي في تعزيز السياحة وإبراز الروابط الحيوية بين الفنون الغذائية والتراث الثقافي المحلي، بما يجعلها نقطة انطلاق لمشاريع سياحية وثقافية كبرى، ووسيلة لتمكين الحرفيين المحليين والطهاة الموهوبين في الوطن، كما يُقام على هامش الندوة فعاليات مصاحبة متنوّعة تشمل ورش العمل التي تقدّمها أكاديميات ومنظمات بارزة، ومعرضٍ مصاحب يُركّز على الحرف اليدوية المحلية، من أجل تمكين الحرفيين والموهوبين في الوطن.
ويعود اختيار منطقة عسير، لاستضافة النسخة الأولى من ندوة فنون الطهي، وسياحة الطعام، إلى تتويجها كمنطقة طهي عالمية للعام 2024، كما يُعزى إلى غزارة ثرواتها الزراعية والمعرفية، وتراثها الثقافي المادي وغير المادي، وتنوّع مائدتها التقليدية، بما يجعلها وجهة متفردة لعشاق الطهي ومحبيه، ويعزز من الوصول العالمي للمملكة، ويسهم في إبراز إمكانات الطهاة السعوديين والثقافة المحلية.
