والسؤال الذي يطرح نفسه هل معدل هذه الأعمار كان في صالح البطولة من الناحية الفنية أم ضدها؟ من جانبه اعتبرالكابتن عبداللطيف الحسيني المدرب الوطني وخبير الإعداد البدني أن مونديال قطر 2022 تأثر كثيرًا بسبب تراجع الأداء البدني لغالبية لاعبي المنتخبات التي شاركت في البطولة، التي تقترب من نهايتها، بعد وصول منتخبي الأرجنتين وفرنسا للمباراة النهائية، والمقررة يوم الأحد.
وأوضح الحسيني في تصريحات خاصة لـ»المدينة» أن توقيت إقامة النسخة الحالية من المونديال قد أثر بصورة مباشرة على مردود اللاعبين البدني ومن ثم الفني.
وأضاف: إن البطولة الحالية تقام لأول مرة في التاريخ في شهر نوفمبير وديسمبر، وفي هذا التوقيت تكون كل الدوريات حول العالم تقريبًا مازالت في الربع الأول منها، وبالتالي لم يصل المؤشر البدني للاعبين إلى أعلى مستوياته، لخوض بطولة من هذا المستوى مثل كأس العالم.
وقال المدرب الوطني: «من وجهة نظري تعد هذه النسخة من المونديال الأسوأ، بعد نسخة كأس العالم التي أقيمت في كوريا واليابان ٢٠٠٢ على المستوى الفني والبدني، وحتى الأرقام المسجلة في هذا الجانب ضعيفة، والسبب يعود إلى أن المنتخبات لم تستعد جيدًا بسبب تداخل البطولات الأوروبية مع فترات الاستعداد للمونديال، في حين أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يقر ويؤكد على أن يكون المونديال بعد شهر من نهاية المنافسات المحلية والإقليمية.
ولفت الحسيني الانتباه إلى أن هذه البطولة تأثرت بتواجد أعداد كثيرة من اللاعبين بمعدلات عمرية عالية وشدد بقوله: «أكرر أن كرة القدم هي لعبة تعتمد على السرعة والجماعية وأن تواجد اللاعبين بهذا المعدل العُمري قد يوثر على سرعة رتم المجموعة وعدم استفادة المنتخبات».
وتابع: «ظاهرة تواجد لاعبين فوق 35 سنة، ليست مقياسًا على تفوق منتخب على آخر، وهي فقط عامل نفسي وبعض المنتخبات تنظر لها من ناحية تكريم لمسيرة اللاعب وسمعته.
وأكد الحسيني معظم هؤلاء النجوم لم تستفيد منهم منتخباتهم والسبب يعود إلى هبوط المستوى البدني والذي ينخفض بعد سن الـ35 خصوصًا السرعة تكون أقل من السابق ولو نشاهد أن أغلب الأسماء المتواجده في البطولة أرقامهم لم تكن على قدر طموح الجماهير التي تنتظر منهم أداء أفضل ومنتخباتهم غادرت البطولة.