وقال زياد السحيباني: ” أصبحت بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل خلال السنوات الماضية أحد أهم بطولات الفروسية عالميًا وستشهد هذا العام مشاركة أكثر من 250 فارساً من نخبة الفرسان. يتنافسون على أكبر جائزة مالية يتم تقديمها على الإطلاق في بطولات القدرة والتحمل، بمجموع جوائز يبلغ 20 مليون ريال. وترسم البطولة فصلاً جديداً في بطولات القدرة والتحمل بمشاركة 50 دولة ويعد هذا الرقم الأعلى في تاريخ بطولات القدرة والتحمل عالمياً. وتعكس التأثير بعيد المدى والفرص الاقتصادية التي يمكن أن تحققها فعاليات الفروسية للمجتمع المحلي، بينما تقدم أيضًا تأثيرًا سيتردد صداه في المشهد العالمي للرياضة”.
وأكد السحيباني بأن الحدث العالمي يأتي استمرارًا لجهود الهيئة الملكية لمحافظة العلا في مواصلة تطوير البنية التحتية وبناء الشراكات واستضافة البطولات الرياضية كجزء من استراتيجية الهيئة في جعل العلا وجهة رئيسية لمسابقات الفروسية ذات المستوى العالمي.
وقال نزار فاخوري: “تمحورت رؤيتنا منذ البداية حول تسليط الضوء على تاريخ العُلا واحتضان الثقافة والتراث المحلي الفريد من خلال سلسلة من الفعاليات التي تغطي مجالات الفن والثقافة والترفيه والتراث والرياضة وغيرها من الفعاليات الرائعة التي تقُام تحت مظلة لحظات العُلا، والتي تمثل علامة الفعاليات في وجهتنا النابضة بالحياة. ويشكل كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل أحد أبرز هذه الفعاليات، إذ يجسد التزامنا بتطوير واقع الفروسية بشكل خاص والواقع الرياضي بشكل عام على مستوى المملكة”.
وأوضح فاخوري بأن ما يميز هذا الحدث ويمنحه المزيد من التألق هو كونه فعالية ترفيهية يمكن لجميع أفراد العائلة الاستمتاع بها، مع تقديمه لحزمة متنوعة من البرامج والتي تضم أكثر من 17 فعالية ونشاط ترفيهي، بما في ذلك معرض صور مذهل وجلسات حوارية وتفاعلية مع بعض أفضل الخبراء في عالم رياضات الفروسية والعروض السينمائية المستوحاة من عالم الخيول ومحال البيع بالتجزئة والتي تعكس منتجات فريدة مستوحاة من مفهوم الفعالية.
في حين أوضح الدكتور أنس حسن بأنهم فخورون في الاتحاد السعودي للفروسية بهذه الشراكة مع الهيئة الملكية لمحافظة العُلا وبتقديم هذا الحدث العالمي الذي شهد إقبالًا كبيرًا في أعداد الفرسان المسجلين للمشاركة في هذه النسخة. وأكد على حرصهم على أن تواكب بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل الإرث العريق لركوب الخيل وتقاليد الفروسية في العلا وفي جميع أنحاء المملكة. وأوضح بأن الشراكة تمتد للجانب التعليمي الذي يستهدف المجتمع المحلي لمحافظة العُلا، حيث يتم تقديم العديد من الدورات التي تركز على مختلف رياضات الفروسية والمسارات المتنوعة التي تندرج تحتها.
وأشار كاميل مارتن إلى كون قرية الفرسان للفروسية، بمرافقها العصرية الرائدة، عنصراً رئيسياً في استراتيجية العُلا لتطوير قطاع الفروسية بدعم ورعاية كريمة من الهيئة الملكية لمحافظة العُلا. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تنمية وتعزيز شعبية فعاليات الفروسية عالمية المستوى في شمال غرب الجزيرة العربية. وإلى إتاحة هذه الأحداث العالمية الفرصة للفرسان المحليين لإظهار قدراتهم. واكتشاف العديد من الشباب لآفاق جديدة وفرص مهنية متنوعة، بما في ذلك الخبراء البيطريون ومدربو الفروسية والعاملون في الإسطبلات ومرشدو الجولات السياحية.
ويتنافس يوم غد 200 فارس وفارسة من نخبة فرسان العالم للتتويج بكأس خادم الحرمين الشريفين للقدرة والتحمل لمسافة 120 كم والذي يعد الأغلى في العالم بمجموع جوائز 15 مليون ريال فيما يقام السباق المصاحب لمسافة 160 كم يوم الأحد بمشاركة 70 فارس وفارسة وبمجموع جوائز 5 مليون ريال والذي يقام لأول مرة لهذه المسافة تحضيراً لاستضافة بطولة العالم للقدرة والتحمل 2026م والتي حصلت العلا على استضافتها مؤخراً .