فبعد الفوز التاريخي للمنتخب السعودي على كتيبة الأرجنتين بقياة ميسي ورفاقه النجوم، حيث صادف ذلك ثاني أيام البطولة، وتحديدًا يوم 22 نوفمبر الماضي، ومن استاد لوسيل، احتفل السعوديون بالانتصار التاريخي (2-1) للأخضر بـ»ميسي وينه.. كسرنا عينه»، ليلتقطها منافسو المنتخب الأرجنتيني وتحديدا الجمهور البرازيلي، ثم صارت الأهزوجة الأشهر عقب أي مباراة، حتى لو لم يكن المنتخب السعودي طرفًا فيها.
«ميسي وينه.. كسرنا عينه» أساسها أهزوجة من تصدير المدرج الاتحادي وهي «منافسنا وينه.. كسرنا عينه» .
والحقيقة أن أهزوجة «منافسنا وينه» ليست الوحيدة التي صدرها المدرج الاتحادي واخترقت حاجز العالمية، فقد سبقتها، ولكن على نطاق الأندية أهزوجة «يمشي كدا كدا»، وأيضًا من الأهازيج التي انتشرت محليًا وعلى نطاق واسع كانت أهزوجة «ياكلك حبة حبة».
وتتميز الأندية السعودية في مختلف المناطق بالأهازيج الشعبية لكل نادٍ، وتتميز الأهازيج الشعبية بأنها تؤديها جماعة كاملة، ولا تقتصر على شخص معين، ودائماً تُصحب هذه الأهازيج برقصات ولوحات، تعبر عن إرث وفلكلور المنطقة الآتية منها.
فالمنطقة الغربية وتحديدا مدينة جدة التي يتواجد بها ناديا الاتحاد والأهلي جميعهم لديهم أهازيج خاصة بهم أصبحت معلمًا لديهم يضاف في الإرث التاريخي لهما، فنادي الاتحاد الذي يمتاز بحضوره الطاغي في الملاعب السعودية أصبحت أهازيج تتردد في دول أوروبا وضواحيها، فأهزوجة يمشي كدا كدا رددتها أكبر وأشهر الأندية في العالم وهي: برشلونة الإسباني، وليفربول الإنجليزي، ومانشستر سيتي الإنجليزي، وأ سي ميلان الإيطالي وروما الإيطالي.
ولم ينته الأمر لهنا فقط، فأهزوجة خصمنا وينه كسرنا عينه أصبحت ترند في المونديال العالمي بقطر وأصبح جميع جماهير العالم تتغنى بأهازيج المونديالي نادي الاتحاد.
وفي النادي الأهلي أهزوجة للأهلي جينا التي ضرب صداها كل منطقة الخليج، وفي العاصمة برزت القوة الزرقاء في دعمها للهلال بأهزوجة خاصة بهم تتردد في كل المحافل (وين اللي قالوا هاتوه خلطناه خلطناه)، والغريم التقليدي نادي النصر الذي يتميز بأهزوجة (صبوا لي فنجال عال العال) التي أطلقت هذا العام ونالت تفاعلًا كبيرًا من الوسط الرياضي.
للأهازيج الشعبية السعودية ملامح تميزها عن غيرها، بطابعها الخاص وتلقائيتها الفريدة ستجذبك إليها بكل تأكيد، وإن المملكة العربية السعودية أرض الحرمين الشريفين، بتاريخها العريق وتراثها الأصيل الذي يتوارثه الأبناء جيلاً بعد جيل، بعاداتها وتقاليدها وأغانيها وأمثالها الشعبية ومأكولاتها المتنوعة ولباسها التقليدي المميز وقهوتها ذات النكهة الطيبة تبقى منارةً مضيئة تنشر شعاع النور في كل مكان.