الأخضر ملك الاستحواذ في أول جولتين

دخلت منافسات دور المجموعات في كأس آسيا قطر 2023 مرحلة الحسم، وذلك مع نهاية مباريات الجولة الثانية أمس الأول الأحد، والتي شهدت نجاح منتخبنا ومعه قطر المضيفة، وأستراليا، وإيران، والعراق في مواصلة البداية المثالية، وحجز بطاقة التأهل إلى دور الـ16. وشهدت الجولة الثانية 12 مباراة، تم خلالها تسجيل 19 هدفًا، وثمانية انتصارات، بما في ذلك فوز العراق المذهل 2-1 على بطل اليابان، وفوز البحرين في اللحظات الأخيرة على ماليزيا. استمتع الأخضر بنسبة استحواذ كبيرة على الكرة، بلغت 75% خلال فوزها 2-0 على منتخب قرغيزستان، الذي لعب جزءًا كبيرًا من مباراة المجموعة السادسة بتسعة لاعبين، وهذه هي أكبر نسبة استحواذ تمتع بها فريق خلال جولتي البطولة.ويظل سعود عبدالحميد أحد أهم مفاتيح الأخضر الهجومية، فقد أكدت مباراتا الجولتين الأولى والثانية لمنتخبنا بالبطولة دور سعود عبدالحميد في الصناعة، التي يعتمد عليهم مانشيني بصفة أساسية في التنظيم الهجومي.

واحتلت اليابان المركز الثاني في القائمة، لكنها تعرَّضت للخسارة بنتيجة 1-2 على الرغم من استحواذها على الكرة بنسبة 72% أمام العراق على ستاد المدينة التعليمية.

بعد خسارة اليابان أمام العراق 1-2 يوم الجمعة، فقد تعرَّض المنتخب الياباني لأوَّل خسارة له في 26 مباراة في دور المجموعات بكأس آسيا. قبل هذه المباراة كان الفائز بلقب البطولة أربع مرات من قبل، هو صاحب أطول سلسلة متتالية دون هزيمة في دور المجموعات من البطولة القارية، حيث فاز في 19، وتعادل في ستة مباريات من آخر 25 مباراة.

النتيجة التي كانت أول فوز للعراق على اليابان منذ فوزه 1-0 في ربع نهائي دورة الألعاب الآسيوية 1982، أوقفت أيضًا سلسلة انتصارات فريق هاجيمي مورياسو التي تتضمن 11 مباراة في المباريات الدولية التي بدأت في يونيو 2023.

التقى منتخبان من جنوب شرق آسيا في كأس آسيا للمرة الأولى منذ 52 عامًا، عندما واجهت إندونيسيا، فيتنام على ستاد عبدالله بن خليفة في الدوحة يوم الجمعة، وكانت ضربة جزاء في الشوط الأول من القائد أسناوي مانغكوالام هي التي ساعدت المنتخب الإندونيسي بقيادة المدرب شين تاي-يونغ، على تحقيق الفوز 1-0.

وكان هذا أيضًا الفوز الثالث فقط لإندونيسيا في البطولة القارية، بعد الانتصارين 2-1 على قطر في عام 2004، والبحرين 2-1 عام 2007.

بعد تعادله السلبي مع لبنان في الجولة الثانية، خرج منتخب الصين بالتعادل السلبي الثاني على التوالي، بعد مباراته الافتتاحية أمام طاجيكستان، وتعني هذه النتيجة أن المنتخب الصيني هو واحد من خمسة فرق فقط لم تستقبل شباكها أي هدف بعد؛ ومع ذلك، فهم أيضًا واحد من سبعة فرق فقط لم تسجل لغاية الآن.

وبما أنَّ طاجيكستان ولبنان تجدان صعوبة في تسجيل الأهداف أيضًا، فإنَّ النقطتين جعلتا الصين تتموضع في المركز الثاني بالمجموعة الأولى قبل مباراتها الأخيرة أمام قطر المتصدِّرة. ومع وجود مصيرهم بين أيديهم، يأمل المنتخب القادم من شرق آسيا في الحفاظ على تماسكه في الدفاع مع إعادة اكتشاف لمسته التهديفية في خط الهجوم.

سجل خمسة لاعبين حتى الآن في مباراتين متتاليتين خلال دور المجموعات. وهم سلطان عادل (الإمارات)، وجاكسون إيرفاين (أستراليا)، ومهدي قائدي (إيران)، وأيمن حسين (العراق)، وأكرم عفيف (قطر).

حسين وعفيف يتصدران ترتيب هدافي البطولة بمجموع ثلاثة أهداف لكل منهما، وكانت ثنائية المهاجم العراقي في مرمى اليابان بمثابة أبرز محطات البطولة حتى الآن.

تصدَّى حارس مرمى الإمارات خالد عيسى لثماني تسديدات (وهو الرقم الأعلى بين حراس المرمى في أول جولتين)، وذلك في المباراة التي تعادل فيها منتخب بلاده مع فلسطين 1-1 يوم الخميس. وجاءت أفضل لحظة لحارس نادي العين البالغ من العمر 34 عامًا في الدقيقة 39 عندما حرم تامر صيام من التسجيل عبر ضربة جزاء، بعد أن لعب فريقه بـ10 لاعبين..