بلغت الارجنتين الدور نصف النهائي الجمعة الفائت بعد مباراة نارية مع هولندا بركلات الترجيح رُفعت فيها 18 بطاقة صفراء في رقم قياسي في مباراة في نهائيات كأس العالم، دفعت الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) لبدء إجراءات تأديبية ضد المنتخبين.
بدا منتخب “لا ألبيسيليستي” في طريقه لحسم التأهل بعدما تقدم 2-0 حتى الدقيقة 83 قبل أن يقلّص البديل فيخهورست النتيجة برأسية، ويخطف هدف التعادل في الدقيقة 11 من الوقت بدل الضائع إثر ركلة حرة ماكرة. احتكم الفريقان بعدها الى التمديد الذي شهد التحامات بين اللاعبين قبل أن تحسم الارجنتين ركلات الترجيح 4-3.
ولم تنته المناوشات والاستفزازات في أرضية الملعب، بل انتقلت الى المنطقة الإعلامية المختلطة حيث ظهر ميسي خلال مقابلة مع قناة “تي واي سي سبورتس” الأرجنتينية وهو يتوجه الى شخص تبيّن لاحقًا أنه فيخهورست بالقول: الى ماذا تنظر أيها الأحمق؟ إذهب من هنا أيها الأحمق. إذهب بعيدًا (كي ميراس، بوبو؟ … أندا بايّا بوبو!)”.
ويبدو أن الارجنتينين أعجبوا بهذا الجانب من ميسي الذي أخرج دييغو مارادونا الذي في داخله، هو الذي غالبًا ما بدا هادئًا في مسيرته داخل وخارج أرض الملعب.
لم تضيع الشركات أي وقت في لصق هذه الجملة على مجموعة من المنتجات، وبيعت الأكواب مقابل 1600 بيسوس (9 دولارات)، والقمصان مقابل 2900، والقبعات مقابل 3900.
قال مصمّم الملابس طوني مولفيسي (31 عاما): صنعنا القمصان على الفور. انتشرت هذه العبارة بشكل كبير لأنه في فترات أخرى (من مسيرته)، كان ميسي هادئًا وخافتًا. لكن الناس أرادوا منه أن يكون لديه القليل من خشونة دييغو (مارادونا). بالنسبة للكثيرين في الأرجنتين، تعتبر اللغة التي استخدمها ميسي لطيفة نسبيًا مقارنة بلغة الشارع إذا صح القول.
قالت غراسييلا سكييتينو البالغة 67 عامًا والتي اشترت قمصانًا لأحفادها الثلاثة: اعتقدت أن العبارة جميلة، بريئة جدًا وحنونة مقارنة مع الألفاظ المستخدمة في الرياضة الأرجنتينية. وتلتقي الارجنتين الطامحة للقب أول منذ 1986 مع كرواتيا في نصف النهائي الثلاثاء.