أخبار السعودية

أرامكو: تراجع المعروض النفطي لاستهلاك المخزون


توقَّع أمين الناصر رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أنْ تشهد سوق النفط قلَّة في المعروض، بعد أن استنفد المستهلكُون المخزونات بمقدار 400 مليون برميل في العامين الماضيين، وهو ما جعل الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى أوبك المصدر الرئيس للإمدادات الإضافية لتلبية الطلب المتزايد.وأوضح الناصر -في تصريحات لوكالة رويترز- أنَّ أسواق النفط العالمية ستتكيَّف مع اضطرابات البحر الأحمر على المدى القصير، إلَّا أنَّ استمرار الهجمات التي يشنُّها الحوثيون على السفن لمدَّة أطول ستؤدِّي إلى نقص عدد الناقلات بسبب طول الرحلات، وتأخير الإمدادات.

وبيَّن الناصر أنَّ أرامكو السعودية يمكنها تفادي مضيق باب المندب القريب من اليمن، وذلك عبر خط أنابيب يربط منشآتها النفطية الشرقية بساحلها الغربي، ويتيح لها الوصول بشكل أسرع إلى قناة السويس.

وذكر أنَّ الطلب على النفط من المتوقَّع أنْ يبلغ 104 ملايين برميل يوميًّا خلال عام 2024، ما يعني نموًّا بنحو 1.5 مليون برميل يوميًّا، وقال الناصر إنَّ الحل الوحيد لمواجهة انخفاض المخزونات، وارتفاع الطلب هي القدرة الاحتياطية، والتي تبلغ 3.5% عالميًّا، مشيرًا إلى أنَّه مع ارتفاع الطلب ستتآكل هذه الاحتياطات إلَّا في حال وجود إمدادات إضافية.

من جهة أُخرى أعلنت أرامكو السعودية عن تخصيص مبلغٍ إضافيٍّ قدره 4 مليارات دولار لذراعها العالمي لرأس المال الجريء، «شركة أرامكو فينتشرز»، ممَّا سيؤدِّي إلى مضاعفة رأس المال إلى 7 مليارات دولار.

ويعكس قرار التخصيص الأهمية المتزايدة لبرنامج رأس المال الجريء بأرامكو السعودية، في تمكين تطوير تقنيات جديدة ومبتكرة، وتوفير فرص تنويع للشركة، وتمهيد الطريق للتعاون مع شركات الابتكار الناشئة.

وأشار إلى أنَّه لا يوجد الكثير من المصافي المتكاملة في جميع أنحاء العالم، في حين تقدِّم الصين هذه الفرصة، متوقعًا أنْ ينمو الطلب على الكيماويات، لذا فالصين تعتبر سوقًا جذَّابةً.