وقال معالي وزير التجارة والصناعة المصري، في كلمته الافتتاحية: إن المؤتمر يوفر فرصة لتبادل الآراء والوقوف على مستجدات صناعة الأسمنت على الصعيدين العربي والدولي، مشيرًا إلى ضرورة تحقيق التكامل الصناعي العربي وتعزيز الشراكة الإقليمية بين الدول العربية وتفعيل دور القطاع الخاص باعتباره شريكاً رئيساً في تنفيذ خطط التنمية المستدامة وتحقيق الرفاهية لشعوب المنطقة العربية.
وأضاف أن التنمية الصناعية المستدامة تقتضي الربط القوي بين السياسات الصناعية والسياسات البيئية، كونهما ركيزتين أساسيتين لضمان زيادة القدرة التنافسية للقطاع الصناعي وتعزيز حماية البيئة وأيضاً إيجاد فرص عمل مستدامة وترويج دور الابتكار في النهضة الصناعية.
من جانبه، أوضح صاحب السمو الأمير نايف بن سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس الاتحاد العربي للأسمنت ومواد البناء، في كلمته، أن قطاع الأسمنت بالدول العربية شهد تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، حيث أسهم في توفير الاحتياجات الوطنية والتصدير للأسواق الخارجية، مبيناً: أن الاتحاد العربي للأسمنت ومواد البناء قام خلال الفترة الماضية بتنظيم عدد كبير من الدورات التدريبية والمؤتمرات والندوات التي أسهمت في تنمية وتطوير قطاع الأسمنت بالدول العربية، من خلال نقل الخبرات والتقنيات المتقدمة للقطاع.
بدورها، أشارت مدير إدارة البيئة والإسكان والموارد المائية بالقطاع الاقتصادي بالجامعة العربية السفيرة شهيرة حسن وهبي، في كلمتها: إلى أهمية تعزيز صناعة الأسمنت الأخضر صديق البيئة خلال المرحلة المقبلة، للمساعدة في تقليل الانبعاثات والغازات الضارة، وبما يسهم في زيادة إنتاجية الأسمنت دون الإضرار بالبيئة، مشددة على ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية الحالية.
مما يذكر أن المؤتمر والمعرض العربي الدولي السادس والعشرين لصناعة الأسمنت يضم 142 جناحاً، ويشارك به 750 عارضاً من مختلف الدول العربية والأجنبية، بهدف تبادل الخبرات والمعرفة حول صناعة الأسمنت وتعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه هذه الصناعة.