وألمح إلى التزام المملكة بخطط التنوُّع الاقتصادي، وإيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين، من خلال الاستثمار في الصناعات الجديدة القائمة على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والابتكار والتكنولوجيا، وبيَّن أنَّ بناء الشراكات الدولية يُعدُّ عنصرًا أساسًا في التصدِّي للتحديات المعاصرة، خاصَّةً في مجالات الغذاء والمياه والطاقة، وأمن سلاسل التوريد العالمية المُستدامة، إضافة إلى الوصول الموثوق للمعادن الحيوية التي تشكِّل أهمية بالغة في دعم التوجهات العالمية للتحول نحو الطاقة النظيفة.
وأبرزت المشاركة السعودية في الاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي، جهودها في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي، من خلال دَورها الريادي في استقرار أسواق الطاقة، والقيادي في تعزيز التوازن بين مصالح الدول المنتجة للطاقة والمستهلكة.
إنشاء نظام متعدد الأقطاب
على صعيد ذي صلة، توقَّع خبراء من المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، الذي يُعقد في سويسرا، خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير الجاري، إنشاء نظام عالمي جديد متعدِّد الأقطاب خلال عشر السنوات المقبلة.
وأوضح تقرير أعدَّته منظمة تابعة للمنتدى، في الفترة ما بين 4 سبتمبر و9 أكتوبر 2023، حول المخاطر العالمية لسنة 2024 أنَّ هناك توقُّعات بإنشاء نظام عالمي جديد متعدِّد الأقطاب في غضون عشر السنوات المقبلة.
وخلال هذه الدراسة المتعلقة بالمنتدى الاقتصادي العالمي طُرح على المشاركين سؤال أكثر الخيارات المقترحة تعبيرًا عن الوضع السياس العالمي، من حيث التعاون بين البلدان خلال عشر السنوات المقبلة.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أنَّ 66% أي ثلثي المشاركين يعتقدون بأنَّ نظامًا عالميًّا متعدد الأقطاب سيظهر في سياسة العلاقات الدولية، حيث تتنافس القوى المؤثرة المتوسطة والكبيرة على وضع القواعد الإقليمية وتطبيقها، فيما أعرب 9% فقط من المشاركين عن ثقتهم في بقاء النظام العالمي القائم على القيادة الأمريكية.
وأشار 10% من الخبراء -الذين شملهم الاستطلاع- إلى تغيير مركز الهيمنة العالمية، مع الحفاظ على القطبية الأحادية، و15% إلى إيمانهم بإقامة نظام عالمي قائم على المنافسة بين قوتين عظميين.
رؤية السعودية أمام دافوس
– التزام بالتنوُّع الاقتصادي وتوطين الوظائف
– مواجهة تحدِّيات سلاسل الإمداد وبناء القدرات
– دعم التحوُّل تجاه الحياد الصفري
– تعزيز الحراك في الصناعة والتعدين والمحتوى المحلي
– بناء الشراكات الدولية