وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصناعة والثروة المعدنية جراح بن محمد الجراح، أن مبادرة حاضنة الاستكشاف التعديني “نُثري” تمثل نقطة تحول مهمة في القطاع بالمملكة، حيث أطلقت بالتعاون بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”.
وأضاف “الجراح” أن مبادرة “نثري” تهدف إلى تمكين المستكشفين الناشئين في قطاع التعدين، وخلق بيئة استكشاف محلية مستدامة لتطوير مواقع الثروات الطبيعية في المملكة، وتحويلها إلى مدخل للصناعات الواعدة.
وبيّن أنه مع إطلاق الحاضنة تم تسجيل أكثر من 400 متقدمٍ من فئة الأفراد، وأكثر من 24 شركة تنوعت خدماتها بين الاستكشاف والحفر، واستغلال المحاجر والتنقيب عن المعادن وتفتيت الصخور، وقد اُختير منها 9 شركات.
وأفاد أن خدمات مبادرة “نثري” تشمل ورش عمل تدريبية، ومساحات عمل مشتركة، وجلسات حوارية مع الخبراء والمختصين، وزيارات ميدانية، ولقاءات الإرشاد والتوجيه، واستشارات متخصصة، وخدمات الربط مع المستثمرين، وتسريع الحصول على رخص الاستكشاف، وتشكل هذه الخدمات الدعم الشامل الذي يحتاجه المستكشفون لتطوير مشاريعهم بنجاح، مضيفاً أن “نثري” قدمت خدماتها من خلال تنظيم أكثر من 25 ورشة عمل، وتقديم أكثر من 60 ساعة تدريبية و11 جلسة استشارية متخصصة، وزيارتين ميدانيتين لشركة المصانع الكبرى “أماك”، وشركة “معادن”.
ولفت الجراح النظر إلى أن البرنامج المقدم أسهم في تمكين المستكشفين ورواد الأعمال وتعزيز مهاراتهم وتوجيههم نحو التفكير الابتكاري، كما أن الزيارات الميدانية إلى المواقع الحيوية والمتعلقة بقطاع الاستكشاف التعديني تُعد جزءًا داعمًا من أنشطة حاضنة “نثري”، حيث توفر هذه الزيارات فرصة للمشاركين للتفاعل المباشر مع الخبراء في هذا المجال، وفهم عمليات الاستكشاف التعديني بشكل أعمق.
ومن جانبها، أسهمت “منشآت” في تقديم المبادرات والبرامج الداعمة لرواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة في قطاع الصناعة والتعدين، الذي يعد من القطاعات الواعدة لما له من دور مهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
يذكر أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية تسعى مع الجهات ذات العلاقة؛ إلى دعم قطاع الاستكشاف التعديني بالمملكة، وتمكين المستكشفين لخلق فرص واعدة للشركات ورواد الأعمال، وتعزيز نمو الشركات الناشئة وتسهيل دورها في تعزيز النمو الاقتصادي في القطاع.