ويجد مركز الهدا لنفسه حضوراً متصدراً من بين أهم المناطق الثرية في محافظة الطائف، بسبب امتداده الواسع ومساحته وتفرعاته المتعددة؛ بالإضافة إلى مكانته التاريخية العريقة، حيث يضم أكثر من 44 قرية وطريقاً أثرياً للقوافل يسمى بـ “درب الجمالة” مجاوراً لطريق الكر (العقبة) الذي يربط المناطق التهامية ومكة المكرمة وجدة وغيرها بمناطق السراة، حيث يتمتع المركز بأرضه الخصبة ومياهه الوفيرة التي أهلته ليكون مكاناً مناسباً لزراعة أصناف عديدة من المحاصيل الزراعية ومن أشهرها الورد الطائفي، والتوت، والمشمش، إضافة إلى العديد من الزراعات والمحاصيل الموسمية مثل: التين بنوعيه، والعنب، والبخارى.
ويحظى مركز الهدا بتكاثر وفير لمختلف الحيوانات من الثديات، وأنواع عديدة من الطيور وتنوع أحيائي للأشجار، وانسجام تكويني للجبال الراسيات التي تغلفها السحب البيضاء، المتربعة على سلسلة جبال السروات، حيث يزخر الهدا بالعديد من المواقع السياحية والتاريخية، التي تتمازج بين الماضي والحاضر، وضمه للكهوف والمغارات الطبيعية؛ التي أضفت عليّه لمسة من الجمال الطبيعي.
ويشكّل القطاع السياحي في مركز الهدا مصدراً مهماً في العملية التنموية الاقتصادية لمحافظة الطائف، حيث يشهد عملاً جلياً ومستمراً للعديد من المشروعات السياحية الواعدة، مثل: الفنادق والمنتجعات والمجمعات السكنية والنزل الريفية والمحال الترفيهية المتكاملة، وما يضمه حالياً من نمو متسارع للبنى التحتية الحديثة؛ لمجموعة من المطاعم والكافيهات التي تعد مقصداً دائماً للعديد من الزوار وعنصراً فعالاً وجاذباً على مدار العام.