“الإسلامي للتنمية” و”الألكسو” يتفقان على تطوير إطار مرجعي مشترك للغة العربية


وقع البنك الإسلامي للتنمية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، اتفاقية منحة مساعدة فنية بشأن “تطوير إطار مرجعي مشترك للغة العربية : تعليماً وتعلماً وتقييماً”، وذلك بحضور معالي رئيس البنك الدكتور محمد سليمان الجاسر، والمدير العام للألكسو الدكتورمحمد ولد أعمَر ، والتي بموجبها سيساهم البنك الإسلامي للتنمية في المشروع بمبلغ 288,000 دولار، على أن تكون المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هي الجهة المنفذة للمشروع.

ويتمثل الهدف الرئيس من المشروع للاتفاقية التي وقعها نيابة عن البنك الإسلامي للتنمية نائب الرئيس (العمليات) مختار منصور، وعن الألكسو الدكتور محمد ولد أعمَر ، إلى تعزيز استخدام اللغة العربية كلغة ووسيلة للتطوير والبحث العلمي.

ويهدف المشروع إلى تطوير إطار مرجعي مشترك للغة العربية لمواءمة وتوحيد محتوى المناهج، والممارسات التعليمية، وآليات التقييم، وعمليات اعتماد تصديق الشهادات لتدريس تعليم اللغة العربية وتعلمها. كما يهدف المشروع إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين الدول الأعضاء بمجموعة البنك (العربية وغير العربية)، من خلال تشجيع وتسهيل استخدام اللغة العربية كلغة مشتركة للتواصل في جميع المجالات،ومحرك للتنمية، وأداة علمية للبحث في هذه البلدان وأماكن أخرى.

وأكد رئيس البنك الإسلامي للتنمية أن اتفاقية تمويل المنحة التي تم توقيعها سوف تساعد في تطوير طريقة موحدة لتدريس اللغة العربية وتعلمها، وتنسيق تقييم الكفاءة للمتعلمين، مشيراً إلى أن “الجزء الأكثر أهمية هو أن الإطار المرجعي سيكون متاحاً مجاناً لجميع المؤسسات العاملة في تدريس اللغة العربية وتعلمها”.

ونوه بتجربة البنك في تعزيز استخدام اللغة العربية من خلال برنامج التعليم ثنائي اللغة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ونجاحه في ربط نظام التعليم الرسمي بنظام التعليم الإسلامي التقليدي، وبالتالي زيادة الالتحاق ودمج هذه الأنظمة الموازية.

وثمن الدكتور الجاسر العمل الجليل الذي تواصل الألكسو القيام به “ليس فقط في مجال التعليم والثقافة وتعزيز تعليم وتعلم اللغة العربية،ولكن أيضاً في أمور أخرى منها تنمية الموارد البشرية، والطاقة المتجددة”، داعياً الألكسو والشركاء للانخراط في نقاشات حول آلية التشغيل والاستدامة للمشروع، على أن يكون الهدف النهائي هو إنشاء هيكل مستقل يُعنى بالإدارة والحوكمة يتم تكليفه بتقييم واعتماد متعلمي اللغةالعربية في جميع البلدان.

FjisRmaXEAUiM4d

وأشار معاليه إلى أن هذه المساهمات والاستعدادت لتقديم الخبرة الفنية، توضحان القدرة الجماعية التي يمكن الاستفادة منها لتحقيق مكاسب متبادلة لصالح الأمة عندما تجتمع إرادة التعاون الجماعي.

من جهته، وجه مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الدكتور محمد ولد أعمر، الشكر إلى البنك الإسلامي للتنمية، مثمناً الجهودالمبذولة التي تُوجت بتوقيع الاتفاقية، ومبيناً في ذات الوقت أنها ستكون شاملة وعامة، وتستفيد منها كل الدول العربية في إطار البرامج الخاصة بها.

وأكد الدكتور ولد أعمر على أهمية التعاون المشترك بين الألكسو والبنك الإسلامي للتنمية، والجهود المبذولة من الطرفين في سعيهما إلى تحقيق أهدافهما المشتركة، والمساهمة بصورة أكثر فاعلية في برامج تطوير التعليم في الدول المستهدفة بما يساهم في تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين الدول الإسلامية العربية وغير العربية.

وقال الدكتور ولد أعمر أن الاتفاقية ستفسح المجال لتبادل المعارف والخبرات بشأن برامج الترويج للغة العربية، وتعزيز استخدامها في مجالات البحوث والعلوم والتكنولوجيا والاتصالات، مما يعزز مساهمة اللغة العربية كأداة للتنمية، مضيفاً أن الاتفاقية من شأنها زيادة قدرة نظم التعليم العربية في الدول المستهدفة، واستكشاف مجالات أخرى للتعاون في مجال التربية والتعليم لأغراض التنمية.

ومن جانبه؛ أكد رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” هاني بن مقبل المقبل، أن توقيع “الألكسو” والبنك الإسلامي للتنمية لاتفاقية بشأن تطوير إطار مرجعي مشترك للغة العربية تعليماً وتعلماً وتقييما، يعكس التزام المملكة العربية السعودية بدورها في رئاسة المجلس التنفيذي لـ”الألكسو” للدفع بهذه الاتفاقية، بما يؤكد إيمان المملكة بأهمية تعزيز العمل الإقليمي المشترك ودعم اللغة العربية واستخدامها كلغة مشتركة للتواصل ومحرك للتنمية وأداة علمية.

FjisRmiXgAEsGub

وقال : “عندما حظيت المملكة العربية السعودية بثقة الدول العربية الشقيقة في رئاسة المجلس التنفيذي وإعادة انتخابها مرة أخرى، فإننا نتعامل مع هذه الثقة بقدر عالي من التقدير والاهتمام، ودورنا في المجلس لا يقل أهمية عن دورنا خارج المجلس بالعمل على النظر إلى الفرص المتاحة في دفع أفق المنظمة إلى أطر أكبر وتوسيع دائرة تأثيرها في كافة المجالات ذات العلاقة “.

وأشار المقبل إلى أن هذه الاتفاقية ستعزز من استخدام اللغة العربية كلغة ووسيلة للتطوير والبحث العلمي في الدول الإسلامية العربية وغير العربية، وهو ما يؤسس بدوره إطاراً مرجعياً مشتركاً للغة العربية، وسيساهم في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدول العربية والإسلامية، و بين الدول الإسلامية العربية وغير العربية من خلال تشجيع وتسهيل استخدام اللغة العربية.

وقدم رئيس المجلس التنفيذي لـ”الألكسو” هاني المقبل شكره إلى معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر على اهتمامه ودعمه للغة العربية وحرصه على وصول هذه الاتفاقية إلى هذا المستوى الذي يتوج الجهود المبذولة من “الألكسو” والبنك الإسلامي لتنمية لتطوير هذا المشروع على اعتبار أن اللغة العربية يمكن أن تلعب دوراً مهماً في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بتطوير استراتيجيات أكثر فعالية موجهة نحو توحيد مناهج التعليم والتعلم ووضع منهجية لتقييم اللغة العربية وتقويمها.