تعاون خليجي مصري لسد الفجوة الغذائية


أكد مسؤولون وخبراء على أهمية التعاون المصري الخليجي من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي وسد الفجوة، لاسيما في مجال الأمن الغذائي. جاء ذلك في تصريحات لـ»المدينة» على هامش مجلس الأعمال الخليجي المصري الذي اختتم أعماله مؤخَّرًا. وأكد علي حامد الملا، مدير إدارة المشروعات الصناعية بمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، أنَّ التعاون بين مصر ودول الخليج ممتد في ظل مجالات الاستثمار الواعدة خاصَّةً في الصناعات التكاملية، وأشار إلى أهمية المشاركة العربية في قطاع الصناعات الغذائية للحفاظ على الأمن الغذائي. من جانبه أكد محمد بن عبيد المزروعي، رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، على أهمية الأمن الغذائي العربي ودوره الفعَّال في المجتمعات، كما استعرض جهود البيئة وأهدافها الرامية إلى توزيع استثماراتها ومشروعاتها في كافة أرجاء المنطقة العربية. ولفت إلى أنَّ الهيئة اكتسبت خلال مسيرتها على مدى 46 عامًا خبرات واسعة في مجال الاستثمار الزراعي في الدول العربية، وركزت جهودها على الاستغلال الأمثل للموارد والإمكانيّات الزراعية التي يزخر بها الوطن العربي. كما عملت على الاستفادة القصوى من تنوع الموارد الزراعية في الدول العربية، وأضاف إنَّ الهيئة بادرت بإعداد دراسة استباقية لتغطية العجز في السلع الغذائية الأساسية كالحبوب، والسكر، والألبان، والزيوت النباتية، واللحوم والبقوليات، تضمَّنت تحديد الموارد المطلوبة من الأراضي الزراعية والمياه والتكاليف الاستثمارية، والقوى العاملة البشرية. ولفت إلى أن مبادرة الهيئة العربية لتغطية العجز في السلع الغذائية الأساسية، لاقت ترحيبًا وإشادة ودعمًا من عدد من الدول والجهات المعنية، حيث تهدف إلى زيادة الاستثمار في المجال الزراعي والتركيزعلى إنتاج أكبر قدر من المحاصيل الأساسية وفق التقديرات التالية، القمح بنحو 25 مليون طن، السكر 8 ملايين طن، الزيوت النباتية 6 ملايين طن، اللحوم 4 ملايين طن، الألبان 7 ملايين طن، الشعير 7 ملايين طن، الأرز 6 ملايين طن، والذرة 23 مليون طن.ولفتت سالمة بنت نصيب الفارسية، عضو لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة عُمان إلى أهمية التكامل العربي في مجال السياحة خاصة مع وجود مميزات، وأماكن سياحية هامَّة تزخر بها الدول العربية بشكل عام، وسلطنة عُمان بشكل خاص. وشددت على ضرورة تحديد الفجوات والمعوقات التي تعوق التكامل السياحي العربي والعمل على حلها.

زيادة التجارة البينية

من جانبه أكد خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، على أهمية تنامي حجم التجارة البينية بين مصر ودول الخليج، التي تتراوح بين 27 و28 مليار دولار، ولا زالت دون المستوى رغم المميزات العديدة التي يتميز بها الجانبان. وأكد على استخدام تكنولوجيا الثورة الرابعة سواء كانت زراعية أو صناعية، في تحسين طرق الزراعة ونظم الري، وتحقيق تحالف إستراتيجي يتبعه زيادة حجم التجارة بين الطرفين الخليجي والمصري. وأضاف إنَّ مصر أعدت خطة طموحة ومتكاملة لاستصلاح الأراضي، كما تصدر منتجات زراعية لنحو 120 دولةً لافتًا إلى التغلب على الفجوة الغذائية من خلال التكامل العربي والإفريقي.

التعاو ن المصري الخليجي

استخدام تكنولوجيا الثورة الرابعة في تحسين طرق الزراعة

زيادة حجم التجارة بين مصر ودول الخليج

خطة طموحة ومتكاملة لاستصلاح الأراضي

تغطية العجز في السلع الغذائية الأساسية

تحديد الموارد المطلوبة من الأراضي الزراعية والمياه