وواصل السائق السعودي الراجحي في الدفاع عن لقبه للبطولة السعودية، حيث اقترب من تحقيق لقبه الثالث على التوالي في بطولة السعودية تويوتا بعد غيابه عن الجولة الافتتاحية في حائل بسبب الإصابة. وكان قد فاز بلقب الجولة الثانية، رالي تبوك-نيوم. اليوم، كانت هذه الجولة ذات أهمية خاصة، وتعتبر خطوة مهمة في مسعاه لتحقيق اللقب الكبير.
ونجح الراجحي، برفقة ملاحه الألماني تيمو غوتشالك، الذي يرافقه للمرة الأولى في القصيم، في تحقيق أسرع الأوقات في جميع الأقسام الثلاثة للمرحلتين. حيث قطعوا مسافة الرالي الإجمالية التي بلغت 650 كيلومترًا في محافظة الشماسية والمذنب، حيث أقيمت المرحلتان. وتم ذلك على متن سيارة تويوتا هايلوكس التي تم تحضيرها من قبل فريق أوفردرايف البلجيكي.
ففي اليوم الأول، حقق البطل السعودي يزيد الراجحي أسرع توقيت في المرحلة التأهيلية، والتي أعتبرت القسم الأول من المرحلة الأولى، وذلك في عسيلان. واحتل الراجحي المركز الأول بفارق 7 ثوانٍ، عن السائق البرازيلي لوكاس مورايس على مسافة تبلغ 4 كيلومترات فقط. بعد ذلك، قام السائقون العشرة الأوائل بتحديد مراكز انطلاقهم لليوم التالي، حيث اختار الراجحي بدوره انطلاقته للقسم الثاني من المرحلة من المركز العاشر.
تمكن البطل العالمي من تسجيل أسرع توقيت في القسم الثاني من المرحلة الأولى بفارق 2 دقائق، متقدمًا على منافسه في رالي القصيم، السائق البرازيلي لوكاس، جرت الأحداث في محافظة الشماسية على مسار مفتوح وبين الكثبان الرملية لمسافة امتدت لـ 186 كيلومترًا خاضعة للتوقيت.
وفي اليوم الأخير في المذنب التي تميزت بالملاحة الصعبة ، فتح الراجحي المسار أمام جميع المتسابقين لفئة السيارات حيث حقق فخر السعودية في الراليات فوزاً ساحقاً على أرضه ووسط جماهيره ليفوز بذلك بلقب رالي القصيم.
فيما يتعلق بالأجواء والمشاعر، كانت لحظات الانتصار مليئة بالنشوة، وما جعل هذا الانتصار فريدًا وخاصًا هو أن يزيد فاز في معقله للمرة الثالثة على متن سيارة تويوتا هايلوكس.
وأعرب الراجحي عن فرحته الكبيرة بفوزه في رالي القصيم تويوتا، قائلاً: “أود أولاً أن أشكر الله على توفيقه لنا في هذا الرالي، وأنا فعلاً سعيد جداً اليوم بالفوز في رالي القصيم، خاصة بعد عودي من الإصابه كي أعوض جولة حائل التي لم أشارك بها.
“بالطبع قضينا ثلاث أيام رائعين واستمتعنا بالرالي، على الرغم من أن المسار كان مليئًا بالتحديات عبر المسارات الرملية الذهبية والمفتوحة. كانت المراحل رائعة بدون أي أخطاء أو مشاكل، وأود أن أشير إلى الأداء المذهل الذي قدمه الملاح [تيمو غوتشالك]. كان الفوز حليفنا منذ اليوم الأول، ولله الحمد.”
“رالي القصيم من الراليات المميزة وليست مجرد تحدٍ رياضي وهو يشغل مكانة خاصة في قلبي. بالطبع رالي القصيم ليس مجرد تحدٍ رياضي، بل هو تجربة شخصية وعاطفية، كما انه المكان الذي يجمع بين التضاريس الرائعة والتحديات الفريدة، مما يخلق روحًا مميزة في كل مسار من مساراتها. لهذا السبب، يعتبر رالي القصيم ليس فقط موقعًا للسباقات، بل هو جزء من هويتي الرياضية وتاريخي في هذه المنطقة الرائعة.”