وشهدت الفعاليات إقامة ثلاثة معارض متخصصة شملت؛ المعرض السعودي لتغليف الأغذية، والمعرض السعودي للأغذية الزراعية، والمعرض السعودي للاستزراع المائي، بجانب توقيع 16 اتفاقية باستثمارات تجاوزت (3) مليارات ريال، وثلاث مذكرات تفاهم لتبادل الاستشارات الفنية والاقتصادية، في خطوة مهمة لتعزيز التنمية الزراعية وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع المهم، وفرصة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي، وتنويع مصادر الدخل في المملكة وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030م.
وشكَّل المعرض، فرصة لرجال الأعمال والصناعيين والخبراء المحليين والإقليميين والدوليين، وتجار الجملة والمصدرين والمستوردين والمعنيين والمهتمين، للاطلاع على أحدث الأفكار والابتكارات، وتسليط الضوء على سُبل تفعيل الحركة التجارية، والتعريف بالمنتجات، بمشاركة الشركات الأجنبية من عدة دول أوروبية وآسيوية منها، هولندا، والصين، والهند، وتايلند، وإسبانيا، وتركيا، وجورجيا، عرضت ابتكاراتها ومنتجاتها في مجال الزراعة والتصنيع الغذائي عبر أجنحة متنوعة، شملت؛ أبرز التقنيات الزراعية الحديثة، والبيوت المحمية، والزراعة الذكية، والروبوتات الزراعية، وحلول وتقنيات مزارع الدواجن والمواشي، ومعالجة وتغليف المنتجات الزراعية، والاستزراع السمكي، وأنظمة الريَ، والمبيدات والأسمدة، ومزارع الألبان، إضافة إلى تقنيات الحاضنات الزراعية والمشاتل، وتقنيات الزراعات العمودية والمائية بالإضافة إلى الروبوتات الزراعية، وتطبيقات التحكم -عن بعد-، والمسيرات الزراعية، وغيرها.
وأبدى الزوار إعجابًا كبيرًا بفعاليات المعرض المتنوعة، حيث تم تقديم ورش عمل متخصصة بمشاركة الخبراء والمختصين من مختلف دول العالم، في جلسات حوارية وورش عمل تناولت مجالات حيوية تتعلق بالصناعات والنظم والممارسات الزراعية الحديثة، بالإضافة إلى مناقشة سبل تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة.
ويُعد المعرض الزراعي السعودي منصة مثالية تجمع تحت سقف واحد روّاد قطاع الزراعة، وصنّاع القرار في المجال الزراعي من المملكة، ومختلف دول العالم، ويعد الأعرق والأكبر من نوعه في المنطقة، وهو الحدث الزراعي الأبرز في الشرق الأوسط، في مجالات الزراعة والصناعات الزراعية والأمن الغذائي، حيث تهدف إستراتيجية وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى الإسهام في تحقيق الأمن الغذائي المستدام، من خلال الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة وتضافر الجهود المحلية والدولية، وصولًا لتحسين جودة الحياة وتحقيق الاستدامة.