أخبار السعودية

الرميان: الذكاء الاصطناعي يرفع الناتج العالمي واستهلاك الطاقة


قال محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، إن الذكاء الاصطناعي يمثل دوراً هاماً في تطوير القطاعات الاقتصادية والمالية، متوقعاً إسهامه في ارتفاع الناتج العالمي واستهلاك الطاقة. وتوقع الرميان، خلال كلمته في افتتاح النسخة السابعة من منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار، أمس، تأقلم 70% من الشركات مع نوع واحد من الذكاء الاصطناعي على الأقل بحلول 2030، لافتاً إلى أنه في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها العالم، سنبقى سوياً لتحفيز مستقبل الاستثمار والاقتصادات والمجتمعات.

كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يزيد الناتج الإجمالي العالمي بنسبة 14%، مؤكداً قدرته على دعم استدامة الاقتصاد، ودعم العدالة الاجتماعية لكنه مع تنامي تطويره يتزايد استهلاكه للطاقة بشكل مستمر.

ولفت إلى تقديم أرامكو لعدد من التقارير المختلفة حول الانبعاثات لأكثر من 100 حقل نفط، و40 مصنع تكرير، و7 آلاف مصدر للطاقة في جميع أنحاء العالم، لمراقبة انبعاثات الطاقة، وأنها تنظر في تطوير أنواع الوقود، ودعم التحول في الطاقة.

كما أن استهلاك الطاقة لدعم برنامج «تشات جي تي بي» تقدر بـ564 ميغاوات في الساعة وهو ما يعادل استهلاك 26 ألف منزل أمريكي في السنة. وشدد على تطوير الصناعات الحيوية مثل الصحة والسياحة والطاقة المتجددة وغيرها.

وأضاف أن الاقتصاد العالمي استفاد في الـ15 عاماً الماضية من السيولة شبه المجانية، بتحفيز النمو والابتكار والاقتراض والاستثمار وأنه في ظل بيئة أسعار الفائدة المرتفعة، يجب على الحكومات والقطاع الخاص تحديد الأولويات، مع التركيز على الابتكار والتقنيات في المقدمة لتسريع التغيير.

إطلاق 90 شركة

وأفاد الرميان، أن صندوق الاستثمارات العامة يركز على 13 قطاعاً، للاستمرار في التطوير وتحقيق التعددية، كاشفاً عن إيجاد 90 شركة جديدة في المحفظة الاستثمارية، وتوفير 560 ألف وظيفة، وأكد أن أستراتيجيتنا واضحة لتحقيق التعددية الاقتصادية لإيجاد الأثر الايجابي المحلي والعالمي، ودورنا يتطلب حلولاً عالمية تفوق حجم التحديات التي نشهدها ولا بد أن نكون أكثر انفتاحاً وأكثر قدرة على تحقيق التغير لإيجاد مسارات جديدة لمستقبل أفضل.

14

120 مليار دولار استثمارات المبادرة

كشف ريتشارد أتياس الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، أن مجمل قيمة الاستثمارات التي تمت بالاتفاقيات والعقود والصفقات خلال مبادرة مستقبل الاستثمار خلال 7 سنوات بلغت قرابة 120 مليار دولار.

وقال في بداية المؤتمر، إن التحديات التي يواجهها العالم في ما يخص التغير المناخي والأزمات الصحية العالمية والصراعات تتطلب روحاً جماعية من التعاطف لإيجاد حلول تعود بالنفع على الجميع؛ وأكد أهمية السعي وراء المعرفة والتعليم التي تشكل المستقبل في عصر التقدم التكنلوجي السريع، وتعزيز ثقافة تشجع الفضول والتفكير النقدي والسلام.

وبين ريتشارد آتياس أن العالم اليوم يجب عليه العمل بوتيرة متسارعة لا سيما في ما يتعلق بالتكنولوجيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والهندسة الوراثية، مع ضرورة إنشاء أطر أخلاقية قوية تحمي حقوق الإنسان والخصوصية والكرامة، التي ستضمن قيم الشفافية وتسخير هذه التكنولوجيا لصالح الجميع.

وأوضح أتياس أن مبادرة مستقبل الاستثمار تجمع المهتمين من جميع أنحاء العالم في الرياض لمناقشة التحديات والقضايا العالمية، في مجالات المناخ والفضاء والذكاء الاصطناعي، مفيداً أنها م منصة حوار عالمي تعقد في المملكة وتجمع آلاف المتحدثين لفهم كيفية الاستثمار من أجل البشرية.

وأكد أن المؤسسة تبذل كافة الجهود وتقدم البحوث والدراسات لجميع الأطراف المعنية في كل مكان، بما في ذلك وسائل الإعلام، التي تراهم شركاء مهمين للغاية، لأجل تمكينهم وإرشادهم. وأبان أن المبادرة أصبحت كالجسر الذي يربط الرؤساء التنفيذيين للشركات مع رواد الأعمال الشباب والشركات الناشئة، مما يمكنهم من جمع رؤوس الأموال للنمو وتطوير الأعمال وتوفير المزيد من فرص العمل.

يذكر أن النسخة السابعة من مبادرة مستقبل الاستثمار تجمع ما يقارب 6000 مشارك من أكثر من 90 دولة، يناقشون أهم القضايا ويبحثون طرق معالجتها لأجل البشرية.

12

استمرار معدلات الفائدة المرتفعة

صرح «لاي فينك» المدير التنفيذي لشركة إدارة الأصول «بلاك روك» خلال مبادرة مستقبل الاستثمار المنعقدة في الرياض أن معدلات الفائدة قد تبقى مرتفعة لفترة طويلة وذلك يذكره بالسياسات السيئة في السبعينيات.

وأضاف «فينك» أن الزيادة في العجز في الولايات المتحدة تؤدي إلى ارتفاع التضخم، مشيرًا إلى أنه يتعين على الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة أكثر.

وأشار إلى أن الاقتصاد الأوروبي يواجه أوقاتاً أكثر صعوبة، أما الاقتصاد الأمريكي لديه سوق رأس مالي قوي.

13

تشاؤم تجاه مستقبل الاقتصاد

أعرب «راي داليو» مؤسس أحد أكبر صناديق التحوط في العالم «بريدج ووتر أسوشيتيس» عن تشاؤمه تجاه الاقتصاد العالمي في العام المقبل.

وصرح الملياردير على هامش مبادرة مستقبل الاستثمار التي انطلقت فعاليتها في الرياض: أنه متشائم لأن هناك جوانب نقدية وسياسية يحدث فيها نزاع، كما أن لدينا ابتكارات وتطورات لها إمكانات هائلة لتقديم أشياء رائعة لكنها في نفس الوقت يمكن أن تكون مشكلة.

وأضاف: إذا نظرت للأفق الزمني، فإن السياسات النقدية التي نشهدها سيكون لها تأثير كبير على العالم، وإذا نظرنا للفجوات في العالم من الصعب أن تكون متفائلاً نحو ذلك.