شدد الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة على التزام المملكة بأمن الطاقة، مشيراً إلى أن مكافحة التغير المناخي يجب النظر إليها بصدق على أنها هدف حقيقي وليست وسيلة تُستخدم لتحقيق غايات أخرى، وهو ما تؤكد عليه المملكة من خلال التزامها باتفاقية باريس المناخية، وجهودها الحثيثة لدعم التحول إلى الطاقة النظيفة في العالم. وأضاف: التغير المناخي حقيقة علمية، ويحصل فعلياً على أرض الواقع، ولذلك علينا أن نضع الحلول بطريقة جماعية وشمولية ومنطقية. جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة نقاشية ضمن فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الأوروبي في الرياض أمس. وأضاف أن الشمولية تعني على سبيل المثال، التقاط الكربون والغازات المسببة للاحتباس الحراري ليس فقط في المملكة أو في الاتحاد الأوروبي، بل في كل أنحاء العالم، بما يشمل مناطق قطع الأشجار وغيرها، بحيث يجري العمل من خلال الحلول المطروحة على تحقيق التنمية لأكثر من 2.2 مليار نسمة والارتقاء بمستوى معيشتهم. وأضاف أن السعودية حرصت على تقديم نموذج يحتذي به الآخرون على هذا الصعيد، عبر تنظيمها مؤخراً مؤتمراً مناخياً دعت إليه الجميع لإطلاعهم على ما تقوم به من مبادرات تتعلق بمكافحة التغير المُناخي. وأكد أن المملكة كانت وستظل محوراً رئيسياً في العالم لكل الصناعات المتعلقة بالطاقة، جنباً إلى جنب مع تحقيق أهداف اتفاقية باريس «التي نؤمن بها ونعمل على تحقيقها مع التزامنا في الوقت ذاته بتعهداتنا في ما يتعلق بأمن الطاقة». وأعرب عن فخره بالهوية البدوية للشعب السعودي، مشيراً إلى أن المملكة تنتقل نحو الحداثة وتحافظ على هويتها البدوية. وأردف قائلًا: «نحن ببساطة بدو، كنا وسنبقى بدواً مع بعض الحداثة»، ووسط التحولات التي نشهدها نحافظ على بدويتنا، فنحن لا نزال نرحب بضيوفنا بأذرع مفتوحة وقلوب مرحبة، والآن بدولة أكثر انفتاحًا». وأضاف قائلًا: «نحن نُعبر بصراحة عما نؤمن به ولا نُغيّر معتقداتنا من أجل أن نظهر بشكل جيد، ولكن بصدق وفي ضوء ما نفعله الآن ليس فقط يمكننا التحدث بفخر بل بصدق شديد لدرجة أن كل ما نقوله يحدث».