نقطة البداية هذا الموسم كانت بتعاقد نادي الاتحاد مع قائد المنتخب الفرنسي كريم بنزيما أحد أكبر هدافي الأندية التي لعب لها وأبرزهم ريال مدريد الأسباني، في صفقة غير متوقعة في الوسط الأوروبي والعالمي، لتتوالى بعدها صفقات من هذا النوع بل أقوى، على غرار لاعب نادي الهلال نيمار قائد منتخب البرازيل، ووربن نيفيز البرتغالي أحد أبرز لاعبي خط الوسط في العالم، اللذين كانا مطلباً لكبرى الأندية الأوربية للاستفادة من خدماتهما، وهو ما حدث مع الكورواتي مارسيلو بروزوفيتش الذي فضل التوقيع لنادي النصر عن أحد أعرق الأندية الأوربية التي كانت حريصة على ضمه لصفوفها، ومثله كانتي الفرنسي الذي انضم إلى جانب بنزيما في الاتحاد، ثم يأتي النادي الأهلي ليعلن تعاقده مع المهاجم البرازيلي روبيرتو فيرمينهو، ذلك الهداف النجم الساطع في سماء كرة القدم الإنجليزية.
ولم تتوقف الصفقات مع نجوم لاعبي العالم، واستمرت جذب أهمهم للمملكة، بل وتعدى ذلك إلى استقطاب أفضل وأشهر المدربين العالميين، على غرار المدرب خوسيس للهلال وكاسترو للنصر والأسطورة الإنجليزية ستيفان جيرارد للاتفاق الذي جلب معه قائد ليفربول الإنجليزي توماس.
القاطرة في دوري المحترفين السعودي لم تهدأ، لأنها بدأت بتخطيطٍ مدروس، استهل باستقطاب أهم وأفضل لاعب في العالم قائد الكتيبة البرتغالية ونادي النصر السعودي كرستيانو رونالدو، الذي وعد وأعاد مراراً وتكراراً أن القيادة الرياضية في المملكة تعي ما تفعل، لتصل بالدوري السعودي إلى قائمة أفضل خمس دوريات في العالم.
الأندية السعودية استطاعت وبجدارة أن تحدث حراكاً رياضياً كروياً على مستوى العالم، بل وتشرع في القيام بموازنة القوى الكروية العالمية، عبر عمل مرسوم ومخطط بعناية، ليكون الدوري السعودي للمحترفين ضمن أفضل 10 دوريات عالمية، وهو الأمر الذي سيخدم دوريات أخرى جيدة لتدخل ضمن المنافسة، التي ستضمن للعبة كرة القدم في مختلف أرجاء المعمورة فرصة أن تقدم نفسها بشكل يجعل لعبة كرة القدم الأهم والأفضل كما تستحق، في مختلف أصقاع الأرض.