مؤتمر آسيوي يقترح تخصيص 10% من مبادرة السعودية الخضراء لزراعة النباتات النحلية

نظمت وزارة البيئة والمياه والزراعة وجمعية النحالين التعاونية بالباحة المؤتمر الدولي السادس عشر لجمعية النحالين الاسيوية تحت شعار” تربية النحل البلدي لتربية نحل مستدامة لمواجهة التغيرات المناخية” سمو امير الباحة وحضور نائب وزير البيئة والمياه الزراعة المهندس منصور المشيطيواوضح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الاستاذ الدكتور احمد الخازم أن سبب اختيار شعار المؤتمر عن النحل البلدي والتغير المناخي يهدف الى لفت النظر الى تأثير التغير المناخي على النحل والدور الذي تبذله السعودية في هذا المجال خاصة من خلال مشاريع الحفاظ على سلالة النحل البلدي وتطويرها وإكثارها حيث تشير الدراسات الأولية ان سلالة النحل البلدي أكثر مقاومة من غيرها لتأثيرات التغير المناخي.

وأفاد الخازم ان محاور المؤتمر السبعة غطت اهم مواضيع وتقنيات تربية النحل بالتركيز على المواضيع التي تخدم صناعة النحل في المملكة العربية السعودية وتتوافق مع رؤية ٢٠٣٠، وان الحضور كانو من 40 دولة وعدد الاوراق التي قُدمت كانت ١٥١ ورقة علمية تم قبول ٥٠ ورقة علمية للإلقاء و٤٠ ملصق وتم الاعتذار من الباقين نظرا لعدم توافق الاوراق التي قُدمت مع محاور المؤتمر.

وذكر الخازم انه بالإضافة الى الاوراق العلمية فقد كان هناك عدد من حلقات النقاش وعدد من الدورات التدريبية الدولية، وكانت حلقة مناقشة اللائحة الأولية للعلاج بمنتجات النحل من اهم الحلقات التي نظمها المؤتمر بالتعاون مع مركز الطب البديل والتكميلي بحضور الرئيس التنفيذية للمركز وعدد من خبراء المركز حيث كانت ضمن محور العلاج بمنتجات النحل الذي استمرت يوم كامل وشارك في حلقة النقاش عشرة خبراء دوليين استعرضوا التجارب العالمية ولوائح وانظمة العلاج بمنتجات النحل في تلك الدول وكان من ضمن المشاركين الامين العام للاتحاد العالمي للعلاج بمنتجات النحل ونائبة رئيس جمعية العلاج بمنتجات النحل التركية وعدد من الاطباء الممارسين للعلاج بمنتجات النحل من بريطانيا وتركيا ومصر وباكستان، حيث تم استعراض النسخة الأولية من اللائحة والاستماع الى اراء الخبراء واخذ ملاحظاتهم ليتم اتخاذ الاجراءات اللازمة للاعتماد حيث من المتوقع ان يتم ذلك قبل المؤتمر المقبل ان شاء الله.

وحلقة النقاش الاخرى كانت بعنوان جودة العسل بمشاركة لجنة جودة العسل الدولية التابعة لاتحاد النحالين العالمي (الابيومنديا)؛ حيث رأس الجلسة البروفيسور الارجنتيني نوربيرتو قراسي التي تطرقت الى الوضع العالمي لجودة العسل واهم طرق الغش وأحدث التقنيات لكشف غش العسل، كما شارك خبراء من الهيئة العامة للغذاء والدواء بأوراق علميه عن الدور الذي تلعبه الهيئة في المراقبة وكشف الغش والجهود الحالية والمستقبلية للحفاظ على جودة العسل خاصة العسل المستورد وشارك عدد من المختبرات المحلية والعالمية بمعلومات عن أحدث التقنيات التي يستخدمونها في كشف غش العسل.

ومن الدورات التدريبية التي نفذها خبراء دوليين دورة التذوق الحسي للعسل نفذها خبراء ايطاليين احتوت على طرق التذوق والتفريق بين الاعسال وكذلك التعريف بأليات المشاركة في المسابقات الدولية وكيف تجهيز الاعسال للفوز في تلك المسابقات.

ايضا دورة خاصة للسيدات لمدة خمسة ايام عن الصناعات التحويلية لمنتجات النحل، ودورتين عن العلاج بمنتجات النحل للكادر الصحي، ودوره عن التلقيح الالي للملكات.

كما صاحب المؤتمر معرض اشتمل على ١٢٠ جناح من داخل المملكة وخارجها وكان من أكثر الدول مشاركه دولة الصين وعمان والامارات وتونس والمجر، بالإضافة الى بعض الجهات الحكومية التي عرفت بخدماتها وكيفية الاستفادة منها مثل الهيئة العامة للغذاء والدواء والمركز الوطني للطب البديل والتكميلي وبنك التنمية وبعض إدارة وزارة البيئة والمياه والزراعة وصندوق التنمية الزراعية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبعض جمعيات النحل التعاونية.

في ختام المؤتمر اتفق المشاركين على عدد من التوصيات: –

١- انشاء لجنة وطنية بمسمى لجنه جودة العسل تهدف الى توحيد جهود الجهات ذات العلاقة وتهتم بكل ماله علاقة بجودة وغش العسل ويدخل في عضويتها الجهات ذات العلاقة مثل هيئة الغذاء والدواء ووزارة البيئة والمياه والزراعة ووزارة التجارة ووزارة الشؤون البلدية والقروية واحد الكراسي البحثية في الجامعات السعودية وأحدي جمعيات النحالين.

وتأتي أهمية هذه التوصية الى ما لوحظ من افتقار التنسيق بين الجهات ذات العلاقة رغم تميز تلك الجهود خاصة التي تقوم بها الهيئة العامة للغذاء والدواء ووزارة البيئة ولمياه والزراعة، كما سيكون من أهدف اللجنة تحفيز الجهات على تطبيق الأنظمة واللوائح خاصة الصادرة من هيئة العام للغذاء ولدواء ومن الجهات الأخرى.

٢- استحداث مسابقة وطنية للعسل لتشجيع مربين النحل السعوديين ورفع جودة منتجاتهم وللحد من استغلال السعوديين من بعض منظمين المسابقات الدولية التجارية الغير تابعة للهيات ذات العلاقة بالنحل، حيث ان المشاركة في هذه المسابقات يضر بالمنتج المحلي والنحال السعودي ويشجع على استغلال نقطة ضعف بعض تجار العسل السعوديين واستغلالهم.

وتأتي أهمية هذه التوصية الى تشجيع النحالين السعوديين والرفع من جودة منتجاتهم من خلال مسابقة وطنية ترعاها وزارة البيئة والمياه والزراعة بمعايير عالمية بالاستفادة من مختبرات الهيئة العامة للغذاء والدواء، ومن الخبراء السعوديين المتخصصين

مسابقات دولية تجارية تستغل لهفة بعض السعوديين بصفة خاصة للحصول على ميداليات للاستفادة منها في تسويق منتجاتهم.

ينظمها افراد بغرض الكسب المادي وهؤلاء الأفراد والمسابقات لا يتبعون لهيئات او جهات متخصصة بقطاع النحل.

بمجرد دفع قيمة المسابقة وهي 250 يورو أي حوالي 1000 ريال يفوز العسل حتى لو كان مستورد من الهند او الصين او غيرها ويحصل على احدى الميداليات البلاتينية او الذهبية او الفضية.

بعض المشاركين يشاركون بعدد من العينات ووصلت قيمة بعض المبالغ التي دُفعت من بعض المشاركين الى ٢٠ ألف شملت قيمة دخول المسابقة والتحليل في المختبر والشحن.

رغم ان القائمين على المسابقات يدعون ان العينات تمر على المختبرات الا ان المختبرات لا تستطيع ان تحدد إذا كان العسل مستورد او محلي

المشكلة ليست مع كل العسل المستورد فهو يدخل بطريقة نظامية وتحت اشراف هيئة الغذاء والدواء ولكن مع بيع المستورد كعسل محلي او الإعلان عنه كمنتج محلي.

التأثير على العسل البلدي بتشوية سمعته وتدهور أسعاره عندما يعلن التجار او المشاهير عن فوزهم بهذه الجوائز ويبدون في بيع الاعسال المستوردة على انها مُنتج محلي

عدم مقدرة العسل المحلى على مجاراة العسل المستورد الذي يٌباع على انه بلدي، وبذلك يؤدي الى توقف بعض النحالين عن الانتاج لعدم مقدرتهم على مجاراة اتلك الأسعار التي تصل الى اقل من ربع التكلفة الحقيقية للعسل المحلي.

ويٌنصح بالمشاركة في المسابقات الدولية التي تُشرف عليها هيئات متخصصة ومتخصصين أكاديميين وخبراء مثل مسابقات الايبومنديا ومسابقات جمعية النحالين الأسيوية والجمعية العربية لتربية النحل، ويٌنصح بالابتعاد عن الشركات التجارية التي ليس لها علاقة بتربية النحل حتى لو كانت مسجلة في أحد الدول والحذر من التحويلات لهذه الشركات، والابتعاد عن بعض المسابقات العربية التي يشرف عليها تجار يمنحون الجوائز حسب المصالح.

٣- تبني اقتراح تخصيص 10٪؜ من مبادرة السعودية الخضراء لزراعة النباتات النحلية وتكثيفها في المساحات الكبيرة.

وتهدف هذه التوصية الى تبنى المقترح الذي قدمه رئيس جمعية النحالين التعاونية بيوم النحل العالمي 2022م بهدف سد العجز في العسل والوصول للاكتفاء الذاتي حيث ان نسبة الإنتاج المحلي اقل من 15% من الحاجة، وسد الفجوة في الطرود حيث يتم استيراد مليون وثلاثمائة ألف طرد سنويا بقيمة تزيد عن 160 مليون ريال، وسد الفجوة في ملكات النحل

الية المبادرة لتحقق هدفها:

1- زراعة نباتات نحلية في مساحات كبيره

2- أنواع مختلفة تزهر طوال السنة

3- زارعة مكثفة

رغم انه سيتم زراعة بعض النباتات النحلية ضمن مبادرة السعودية الخضراء الا ان زراعتها متفرقه لا يحقق الهدف المنشود من الزراعة

هناك تجارب عالميه خاصة زراعة مليار شجره نحليه في باكستان بين عام 2014-2019م والزراعة للنحل ايضا في تركيا واثيوبيا والصين.