هذه الأرقام تعكس جملة الأخطاء التي ارتكبها نونو سانتو المدير الفني للاتحاد، وقادت الفريق إلى هذه الخسارة بعدما قدم الفريق أداءً عالميًا في الشوط الأول.
لم يحسن سانتو التعامل مع بداية الشوط الثاني، وظن أن الهلال صيدًا سهلًا، بسبب التقدم بثلاثية في الشوط الأول، وكان عليه أن يدعم الأطراف لوقف زحف ميشايل وسعود عبدالحميد، كما كان مطالبًا بتجديد دماء منطقة وسط الملعب، الجهد الخرافي الذي قدمه فابينيو وكانتي في الشوط الأول.
وجاءته الفرصة لعمل هذه التدعيمات، بعد إصابة كورنادو، فكان التبديل الأفضل دخول كادش، وليس جوتا.
كما كان أولى به أن يدفع باللاعب سلطان الفرحان، بعد سحب رومارينهو، لتدعيم منطقة العمق، بعد المجهود المبذول من كانتي وفابينيو.
أخطأ سانتو بمواصلة اللعب بأسلوب مفتوح مع بداية الشوط الثاني، وكان عليه تضييق المساحات أمام لاعبي الهلال، وحرمانهم من الانطلاقات على الأجناب أو حتى في العمق، بسحب حمد الله وتعزيز منطقة وسط الملعب.
فقد الدفاع الاتحادي لأول مرة انضباطه التكتيكي، وكان ذلك واضحاً في الهدف الثالث، عندما لعب أحمد بامسعود، الكرة بإهمال، بينما تقاعس مدالله عن أداء دوره في التغطية العكسية، ليكسب ميشايل ديلجادو ضربة جزاء، سجل منها الهلال هدف التعادل.
كما يتحمل اللاعبون مسؤولية كبيرة في تلك الخسارة، وتحديدًا عبدالرزاق حمدالله الذي أهدر فرصة قتل المباراة بتسجيل الهدف الرابع والفريق متقدم 3-1 في بداية الشوط الثاني، بطريقة غريبة، وتباطأ في التسديد في المرمى الخالي.
حتى بنزيما تباطأ في فرصة محققة أخرى للتسجيل من انفراد، وكان بونو أسرع منه في الوصول إلى كرة، كانت تحتاج للمسة سريعة إلى داخل الشباك.
حتى البديل مهند الشنقيطي، فرط في انفراد تام بياسين بونو، وسدد في جسد الحارس، بدلًا من محاولة لعب الكرة من فوق الحارس.
على الجهة الثانية تفوق جيسوس، بحسن قراءة الشوط الأول، وفأجرى تعديلات في عناصر فريقه وفي طريقة اللعب، وحقق ما أراد بتسجيل هدف تقليص الفارق في وقت مبكر، مكنه من تسجيل الثالث والرابع، بعدما حفز لاعبيه، وأخرجهم من حالة التوهان التي كانوا عليها في الشوط الأول.