أخبار السعودية

تقرير«الطاقة الدولية»عن الحياد الصفري غير مدروس


كشف تقرير صادر عن مؤسسة بحوث سياسات الطاقة عدم صحة افتراضات الوكالة الدولية للطاقة، في تقريرها الذي حمل عنوان “الحياد الصفري بحلول عام 2050″، متجاهلة الجهود الكبيرة التي تبذلها العديد من الدول وفي مقدمتها المملكة في الحد من الانبعاث الكربوني وآثاره على التغير المناخي بتحقيق صافي انبعثات صفري بحلول العام 2060. ووفقاً لتصريحات سابقة للأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة، توجد ثلاثة ثوابت لسياسة المملكة في مجال الطاقة، وهي؛ ضمان أمن الطاقة، والاستمرار في تطوير الاقتصاد، ومواجهة التغير المناخي. وشددت المملكة مراراً، على ضرورة أن تكون بيانات الوكالة الدولية للطاقة، أو غيرها من الجهات ذات العلاقة، في هذا الخصوص، مبنية على أسس علمية محايدة، تحقق مصالح الإنسانية في كل مكان، ويمكن تطبيقها مع الأخذ في الاعتبار الظروف الوطنية لكل دولة من المنتجين والمستهلكين.خسائر اقتصادية وسياسية وتنموية

وأظهر تقرير مؤسسة بحوث سياسات الطاقة التبعات والتكاليف البيئية والاقتصادية والسياسية والتنموية التي ستترتب على التحول المتعجل وغير المدروس الذي دعت إليه الوكالة في تقريرها، وأوضح التحليل أن الوكالة الدولية للطاقة اعتمدت على عوامل ظرفية، غير جوهرية، وقابلة للتغير أو حتى عدم الحدوث، في بناء توقعها لسرعة التحول في مجال الطاقة. يأتي هذا في الوقت الذي من المفترض فيه أن تقود الوكالة الجهود العالمية في قضايا خفض الانبعاثات الكربونية ومواجهة آثاره على التغير المناخي والوصول إلى الحياد الكربوني الصفري في أسرع وقت زمني ممكن، ومثل تقرير وكالة الطاقة الدولية إحباطاً لكافة الجهود التي تبذلها الدول التي تشعر بالمسؤولية وفي مقدمتها المملكة.

وكانت المملكة سباقة بين الدول الرائدة في إنتاج البترول التي أعلنت استهدافها الوصول إلى الحياد الصفري بحلول العام 2060، من خلال مبادرات متكاملة من بينها “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر” و”إستراتيجية الاقتصاد الدائري للكربون” و”إستراتيجية إنتاج الهيدروجين”. وأشار تقرير مؤسسة بحوث سياسات الطاقة إلى أن من شأن الظروف التي بنت الوكالة عليها توقعاتها، غير المنطقية وغير العملية، أن تبدد موارد الدول، وتقلص الاستثمارات في مجال الطاقة، بل ربما قضت عليها، وأوضح أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة يتناقض مع بعض القواعد الاقتصادية الراسخة، كما يشير إلى أن من أخطر ما فيه أنه يعتمد، لبناء توقعاته، على افتراضات تعتمد هي بدورها على افتراضات أخرى، ومن ذلك القول في التقرير إن الوصول إلى الحياد الصفري يعتمد على افتراض تزايد انتشار استخدام الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وهذا الافتراض مبني على افتراض أن تكلفة هذه الطاقة سائرة إلى انخفاض، وإذا عرفنا أن الافتراض الثاني تعرض لهزات كبرى في ألمانيا وفي غيرها من دول أوروبا، أدركنا هشاشة الافتراضات كلها، والتوقعات المبنية عليها. وسبق للمملكة أن حذرت مراراً وتكراراً من أي توجهات قد تؤدي إلى الحد من الاستثمارات في قطاعات الطاقة المختلفة، وقد أثبتت التجارب السابقة التي شهدها العالم قبل فترات غير بعيدة، الآثار السلبية الجسيمة لعدم توفر الاستثمارات اللازمة في مجال الطاقة، عند الحاجة إليها، وصعوبة استعادة الأوضاع الطبيعية بعد انهيارها. توجه سعودي عقلاني للطاقة المتجددة

وتعد السعودية جادة في التوجه نحو تحقيق التحول في مجال الطاقة، لكن بأسلوب وفكر عقلاني وعملي ومتزن، يمكن من تحقيق الأهداف المرجوة، مع الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، ويعزز من قدرة المملكة على الوفاء بالتزاماتها، والإسهام في جهود العالم تجاه مواجهة التغير المناخي وحماية البيئة، وفي هذا الإطار، أطلقت المملكة مشاريع عديدة لاستغلال الطاقة المتجددة، وتعمل حالياً لتحقيق الريادة عالمياً في مجال تصنيع الهيدروجين وتصديره، كما تعمل على إنشاء مرافق هائلة القدرة لالتقاط واحتجاز وتخزين الكربون وإعادة استخدامه. السياسة السعودية في مجال الطاقة المتجددة

توجه عقلاني مرن نحو مشاريع الطاقة المتجددة.

تحقيق الريادة عالمياً في مجال تصنيع الهيدروجين وتصديره.

إنشاء مرافق هائلة القدرة لالتقاط واحتجاز وتخزين الكربون.

خطط للحياد الصفري في عام 2060. أبرز العيوب في تقرير وكالة الطاقة

تجاهل جهود الدول في التحول للحياد الكربوني.

الاعتماد على افتراضات غير منطقية وغير مدروسة.

دراسات الوكالة إدت إلى أزمات بالطاقة في أوروبا.

الطاقة المتجددة تؤدي لتسريع الحياد الصفري.

الحد من الاستثمارات النفطية التقليدية.