علينا أن نبتعد كثيرًا عن الفكرة السائدة وهي أن المواطن يجب أن يعمل في أعمال مكتبية أو إدارية فقط.
سوق العمل يحتاج إلى الكثير من المهارات التي قد لا نتعلمها في مراحل التعليم العام أو الجامعي، بل إن الأسرة يقع عليها الدور الأكبر في تعليم الأبناء والبنات المهارات التي يتطلبها سوق العمل من خلال التعويد على الإنتاجية والمشاركة في أداء أعمال المنزل أو العمل الحر والانضباط والتشجيع على الجدية والتعلم والقيام بالواجبات المجتمعية وتقدير الذات وغيرها من الأعمال التي تؤهل إلى سوق العمل.
سوق العمل يتطلب أن نتعلم مهارات أخرى جديدة وعدم انتظار الوظيفة الحكومية أو الوظيفة المكتبية في القطاع الخاص، بل يجب المسارعة في تعلم المهارات التي تؤهل إلى متطلبات سوق العمل من خلال اكتساب مهنة في اليد أمان من الفقر بإذن الله.
سوق العمل يتطلب منا الابتعاد عن نشر ثقافة الإحباط بين أوساط الشباب والفتيات بأن هذه المهنة أو تلك لا تليق بنا.
سوق العمل يتطلب نبذ ثقافة العيب من الأعمال المهنية والحرفية أيًا كانت فجميع المهن تخدم الإنسان، ويجب أن نعيد بوصلة التفكير من قبل الشاب، الأسرة، المجتمع، قطاع الأعمال حتى نستطيع الانخراط في هذا السوق بكل قوة دون التعذر بعدم وجود فرص عمل.
سوق العمل في السعودية من أكبر الأسواق في العالم ويجب استغلال هذا الحراك الكبير في إيجاد مصادر دخل للشباب والفتيات في ظل الدعم اللا محدود من القيادة الرشيدة وتبني صناديق التنمية الوطنية الدعم المالي والتخطيطي لمن أراد الدخول في السوق.