وكان الحصول على اعتماد الشهادة الدولية للاستدامة والكربون، أول مرحلة مهمة للتأكد من الشفافية فيما يتعلق بمصدر اللقيم والمنتجات المعاد تدويرها وإمكانية تتبعها إلى مصدرها. وشاركت ثلاث منشآت صناعية في هذه العملية، وهي: مصفاة ساتورب، ومعمل أرامكو السعودية لتجزئة سوائل الغاز الطبيعي في الجعيمة، وشركة بيتروكيميا. وحصلت جميع هذه المنشآت بنجاح على اعتماد الشهادة الدولية للاستدامة والكربون، مما أسهم بإنتاج المواد المُعاد تدويرها.
وتعليقًا على ذلك، قال الرئيس للتكرير والكيميائيات والتسويق في أرامكو السعودية، الأستاذ محمد يحيى القحطاني: “يوضح هذا الإنجاز أهمية دور قطاع البتروكيميائيات في صنع منتجات وحلول أكثر استدامة، فهدفنا هو ابتكار حلول لتدوير مخلفات البلاستيك، بالإضافة إلى إحراز تقدم في طموحنا المتمثل في الوصول إلى الحياد الصفري للنطاقين (1 و2) والحد من الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري في مرافق أعمال الشركة التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول عام 2050. ويمكننا إنتاج منتجات مُعاد تدويرها مع توسيع نطاقها بتكلفة منخفضة نسبيًا من خلال الاستفادة من الفائض للبنية التحتية القائمة. وتدرس أرامكو السعودية طرقًا متعددة للاستفادة من التقنيات الجديدة، ومن أصولها القائمة لدعم استخدام منتجات مُعاد تدويرها أكثر استدامة وأقل كثافة كربونية”.
وقال الرئيس للتكرير والكيميائيات في شركة توتال إنيرجيز، برنارد بيناتيل: “تعكس هذه المبادرة المتقدمة لإعادة تدوير المواد البلاستيكية طموح توتال إنيرجيز للمساهمة بشكل واضح في مواجهة مشكلة انتهاء صلاحية المواد البلاستيكية. وتتم دراسة عدة مشاريع أخرى خاصة بالاقتصاد الدائري، عن طريق الاستفادة من الخبرات والمعرفة الفنية لشركائنا للمساهمة بشكل أكبر في إعادة تدوير المواد البلاستيكية. وتهدف توتال إنيرجيز إلى إنتاج نحو 30% من البوليمرات المعاد تدويرها بحلول 2030، وتعتمد إستراتيجيتها على بناء شركة ذات أنواع متعددة من الطاقة بهدف الوصول إلى الحياد الصفري بحلول 2050”.
ومن جهته، قال النائب التنفيذي للرئيس للبتروكيميائيات بالوكالة في “سابك”، سامي العصيمي: “سابك شركة وطنية رائدة في مجال الكيميائيات وتدعم رؤية السعودية 2030، مما يضمن نموًا مستقبليًا مستدامًا من خلال التركيز على البيئة والطاقة والمناخ. ويتماشى هذا المشروع مع طموح “سابك” بتجنب حرق النفايات وردمها من خلال قدراتها الابتكارية وتقنياتها المتقدمة. كما يعكس هذا المشروع التعاون في جميع مراحل سلسلة القيمة البتروكيميائية للتغلب على التحديات التي تواجه قطاع التنقيب والإنتاج، وقطاع التكرير والكيميائيات والتسويق فيما يتعلق بالمواد البلاستيكية المُعاد تدويرها. وفي سبيل هذا الهدف، أعلنت “سابك”، مؤخرًا، عن هدفها المتمثل في إنتاج مليون طن متري من مجموعة منتجاتها وخدماتها (تروسيركل) بحلول عام 2030، بهدف توفير حلول أكثر استدامة لعملائنا”.
الجدير بالذكر، أن “سابك” وتوتال إنيرجيز عضوان مؤسِّسان في تحالف القضاء على النفايات البلاستيكية، وهو منظمة غير ربحية تضم العديد من الشركات العالمية، تهدف للاستفادة من العلوم والموارد والخبرة في مواجهة تحديات إدارة النفايات الحالية.