في ظل التقلبات الحالية التي تشهدها أسواق النفط العالمية نتيجة الأحوال السياسية المتقلبة في العديد من الدول التي تعد اقتصاداتها محرك رئيس للاقتصاد العالمي، أقرت عدد من الدول الأعضاء في أوبك+ تخفيضات للإنتاج تسهم في انتعاش الأسواق والحفاظ على معروض يتواءم مع الطلب العالمي على النفط.وأعلنت المملكة خفضها للإنتاج طوعيا بمقدار مليون برميل يوميا خلال شهر أغسطس المقبل، ثم أعلنت روسيا أيضا عن خفضها للإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً عن طريق خفض صادراتها بهذه الكمية للأسواق العالمية، وأقرت الجزائر أيضاً تخفيضاً خلال نفس الشهر بمقدار 20 ألف برميل يومياً.
المملكة ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، وسيُضاف خفض الإنتاج الذي أعلن عنه مؤخراً إلى الخفض الطوعي الذي سبق أن أعلنته المملكة في أبريل 2023، والممتد حتى نهاية ديسمبر 2024، ليبلغ إنتاج المملكة في شهر أغسطس المقبل نحو 9 ملايين برميل يوميًا.
وتعاني الأسواق العالمية في الوقت الراهن من انخفاض حاد في أسعار النفط، والعديد من الخبراء والمحللين بما فيهم خبراء وول ستريت وكذلك بنك قولدمان ساكس تخلو عن توقعات عودة الخام إلى 100 دولار للبرميل، ويعد الخفض الطوعي خطوة جادة تسهم بشكل كبير في استقرار السوق ومعالجة ديناميكيات العرض والطلب، إذ تعكس الجهود المشتركة التزام المملكة في الحفاظ على استقرار أسواق النفط العالمية.