رسائل فجر العيد تنهي علاقة العبود والبيشي والشمراني بالاتحاد


أثارت قرارات استغناء نادي الاتحاد عن عدد من اللاعبين في مقدمتهم الثلاثي عبدالرحمن العبود وعبدالعزيز البيشي وحمدان الشمراني أصداء واسعة في الوسط الرياضي عموماً والاتحاد خصوصًا.وهو الخبر الذي انفردت به «المدينة» وجاءت ردة الفعل بما يمثله الثلاثي، من أهمية فنية، وكونهم يمثلون المنتخب الوطني، ولازال العبود والبيشي أحد عناصره. وجاء في سيناريو القرار المفاجئ حينما تلقى اللاعبون فجر أول أيام العيد رسائل نصية واتصالات من المدير التنفيذي لفريق كرة القدم بالاتحاد مشاري خان، يبلغهم بقرار المدرب نونو سانتو باستبعادهم من حساباته في الموسم المقبل وبالتالي الاستغناء عن خدماتهم.

على صعيد متصل سعت الإدارة الاتحادية لاستدراك الأمر بالمحافظة على اللاعبين من خلال التنسيق معهم ومع وكلائهم لإيجاد إعارات لهم وعدم الاستغناء عنهم بصورة نهائية، كحل مؤقت للوضع القائم خاصة أن المدرب سانتو متمسك بقراره ورفض التراجع عنه، وتتضمن ذلك تقريره الذي قدمه لإدارة النادي والأسماء التي يعتمد عليها في الموسم المقبل.

وتتضمن تقرير سانتو قائمة الفريق في معسكر الطائف المقرر أن ينطلق 10 يوليو الجاري.

وأبرز الأسماء المنضمة للمعسكر في قدمتهم هداف الموسم الماضي عبدالرزاق حمدالله رغم التعاقد مع الهداف الكبير وحامل الكرة الذهبية الفرنسي كريم بنزيما، مع ذلك تمسك سانتو بحمدالله، وكشف خططه الفنية الهجومية بتواجد بنزيما وحمدالله ورومارينهو.

وأوصى سانتو باستمرار لاعب المحور المصري طارق حامد رغم التعاقد مع النجم الفرنسي العالمي كانتي، مبينًا من طريقة الاستفادة من الثنائي (كانتي – حامد) وفق طريقته التي سيعتمد عليها في الموسم المقبل، إلا في حالة التعاقد مع بديل سوبر في هذه الخانة، وحينها سيكون الأمر متاحًا للتغيير.

وكان تقرير سانتو تضمن توصية باستبعاد هيلدر كوستا، وبرونو هنريكي.

عبدالعزيز البيشي

ومن ضمن الأسماء المستمرة، والتي أثارت جدلًا أيضاً وهو المهاجم هارون كمارا وهو الذي استخدمه سانتو كبديل بمهام خاصة، ويرى أنه نجح فيها، والنتيجة النهائية كانت أن جميع قرارات سانتو أوصلت الاتحاد إلى تحقيق بطولة الدوري التي غابت عن خزينة الاتحاد 13 عامًا.

وكانت آخر بطولة دوري حققها العميد في عام 2009، تعاقب منذ التاريخ حوالي 20 مدربًا، ولم ينجح أحد في تحقيق الدوري باستثناء سانتو، وبالتالي أصبحت توصياته محل ثقة وتقدير الإدارة.

وكان سانتو استبعد في الموسم الماضي عددًا من الأسماء وأكد أنهم لن يفيدوا الفريق، بعدما لمس منهم عدم وجود الدافع، وأثبتت الأيام صحة قراره.

ويبدو أن سانتو عاقد العزم على تقديم عدد من الأسماء الشابة التي منحها الفرصة الموسم الماضي وفي مقدمتهم لاعب الطرف مروان الصحفي وآخرون نجحوا في المنتخبان السنية الوطنية، ومنحه بعضهم الفرصة للانضمام لمعسكر الطائف.

حسان تمبكتي

الجديد في العميد

أكدت المفاوضات الجارية الآن، ومنها اقتراب التعاقد مع الجناح البرتغالي جواو فليبي لاعب سليتيك الأسكتلندي والمعار من بنفيكا، أكدت أن سانتو وضع البدائل الأقوى لدعم الفريق وتعويض الراحلين بشكل أفضل، لاسيما أن الاتحاد تنتظره بطولات كبرى في مقدمتها كأس العالم للأندية التي سوف يستضيفها الاتحاد في ديسمبر المقبل، وكذلك العودة إلى دوري أبطال آسيا بعد غياب.

ويرجح أن يكون أنضمام فليبي في قائمة المحترفين الأجالنب على حساب أحمد حجازي المصاب الذي سيتم إسقاط اسمه مؤقتًا من القائمة.

وعلى صعيد متصل فإن ذلك يكشف عن جدية المفاوضات مع المدافع الدولي لاعب نادي الشباب حسان تمبكتي، والتي لم تحسم بعد، ولكن الترتيبات داخل الفريق للموسم الجديد تعتمد على وجود تمبكتي، عدا ذلك ستكون هناك خطة بديلة وهي التعاقد مع مدافع أجنبي.

ومن البدائل المحلية المطروحة هي التعاقد مع صالح العمري جناح فريق أبها، ورغم أن غالبية الآراء الفنية تؤكد أن العبود يتفوق على العمري فنياً بدليل وجود العبود في قائمة المنتخب الوطني التي شاركت في كأس العالم وعدم صالح العمري، إلا رؤية سانتو يفضل الانضباط التكتيكي على أي اعتبار آخر.