تعاقدات الأندية السعودية تنسف مزاعم «تشيفيرن»
ويبدو أن تشيفيرن تحدث بدوافع بعيدة عن المنطق، ففي الوقت الذي حاول أن يقلل من جهود الاندية السعودية، نجد الأندية الأوروبية تتحرك في كل اتجاه من البرازيل والأرجنتين إلى إفريقيا وآسيا، لإبرام تعاقدات ودعم فرقها.
و »المدينة» في هذا التقرير تفند حديث رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من خلال نقاط محددة.
قال تشيفرين في تصريحات تليفزيونية: «إن اللاعبين المنضمين للدوري السعودي في نهاية مشوارهم الكروي، وليس لهم تأثير في الملاعب الأوروبية»، وهذا كلام مردود عليه، وليس له ظل على أرض الواقع، حيث إن انضمام النجم كريم بنزيما لنادي الاتحاد، تعد أفضل الصفقات المؤثرة.
فكريم بنزيما آخر لاعب متوج بالكرة الذهبية، وترك فراغًا كبيرًا في ريال مدريد، الذي بذل جهودًا كبيرة للتجديد معه، ولم يستطع حتى اللحظة إيجاد البديل الذي يمكن ان يعوض رحيله، فهل هذا لاعب في نهاية رحلته مع الكرة؟!.
كما أن صفقة نادي الهلال المحتملة مع لاعب الوسط البرتغالي روبين نيفيز نجم فريق ولفر هامبتون، تعد هي الأخرى أهم الصفقات فيما لو تمت كما هو مرسوم لها، حيث أن اللاعب يبلغ عمره 26 سنة فقط، وأحد الركائز الأساسية في ولفرهامبتون، وكان هدفًا مهمًا لنادي برشلونة في الميركاتو الصيفي الحالي.. فهل هذا لاعب في نهاية مشواره؟!.
وقال تشيفيرن أيضًا «إن هذه التجربة سوف تلقى نفس مصير التجربة الصينية»، وهذا كلام لا أساس له من الصحة هو الآخر، فقد غاب عن رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم أن الأندية السعودية تتحرك للأمام في إطار مشروع قومي، تم تجهيزه وفق خطة محكمة، ويعتبر استقطاب اللاعبين النجوم مجرد جزء صغير منه.
كما أن المشروع السعودي بدأ بقرار الاستثمار وتخصيص الأندية، وكانت البداية عبر 4 أندية على أن تلحق بهم باقي الأندية وفق برنامج زمني.
كما غاب عن تشيفيرن الفارق الشاسع بين شغف السعوديين بكرة القدم وتاريخ أنديتها ومنتخباتها العريض على مستوى القارة الآسيوية، بينما لا تعتبر كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في الصين، وهذه نقطة مهمة في نجاح المشروع.