ناقش وزراء تجارة الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس، الآثار المحتملة على صناعة التكتل من حزمة دعم أمريكية لبطاريات السيارات تشمل إعفاءات ضريبية.
وحذر جوزيف سيكيلا، وزير التجارة التشيكي من أن الصين قد تكون الفائز في سباق دعم محتمل بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وفقا لـ”الألمانية”.
وقال سيكيلا إن مثل هذه المنافسة ستكون “لعبة خطيرة للغاية”، مضيفا في إشارة إلى الصين أن الفائز في السباق قد يكون في قارة أخرى، ليس في أوروبا وليس في القارة الأمريكية.
وتضمن مشروع القانون البارز الأخير لواشنطن الذي تبلغ قيمته 700 مليار دولار، والمسمى قانون خفض التضخم، بندا يضمن إعفاءات ضريبية للأمريكيين الذين يشترون السيارات الكهربائية ببطاريات مصنعة محليا، وفي بعض الدول التي لديها اتفاقيات تجارة حرة مع أمريكا.
ويخشى الاتحاد الأوروبي، الذي يضم كثيرا من شركات السيارات الكبرى من احتمال أن يتسبب ذلك في أن تتكبد شركاته خسائر، وفقا لـ”الألمانية”.
وقال برونو لومير، وزير الاقتصاد الفرنسي في وقت سابق إن قدرة أوروبا على “البقاء في السباق التكنولوجي والصناعي للقرن الـ21 بين الصين والولايات المتحدة” باتت في خطر.
وأوضح وزير الاقتصاد الفرنسي سابقا إن قدرة أوروبا على “البقاء في السباق التكنولوجي والصناعي للقرن الـ21، بين الصين وأمريكا، معرضة للخطر”.
وفي حين انتقدت فرنسا بشدة سياسة الدعم الأمريكية، كان أوليفييه بشت، وزير التجارة الفرنسي حريصا على التمييز بين واشنطن وبكين قبل الاجتماع. وقال بشت إن الولايات المتحدة “شريك قوي لفرنسا والاتحاد الأوروبي”، في حين أن “الصين شريك ولكنها أيضا خصم ومنافس منهجي”. وأضاف بشت “ولهذا لا أظن أن الصين والولايات المتحدة على المستوى نفسه”، لكنه شدد على أن البلدين بحاجة إلى احترام قواعد التجارة.
وبهدف منع تصعيد النزاع التجاري، الذي يلوح في الأفق، أعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في أكتوبر الماضي عن تشكيل فريق عمل جديد الأسبوع الماضي لحل المشكلة.
وأفاد فالديس دومبروفسكيس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية في السابق أن ذلك “لن يكون من السهل إصلاحه – ولكن يجب علينا إصلاحه”. ومن المقرر أن يجتمع خبراء التجارة في الاتحاد الأوروبي مع نظرائهم الأمريكيين في 5 ديسمبر المقبل. وبجانب العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، ناقش وزراء الاتحاد الأوروبي الدعم التجاري لأوكرانيا.