ضفة تختزن عجائب أوروبا وأفريقيا في “بوليفارد وورلد”

وأسهم تلاقح الروافد الحضارية العربية والأمازيغية، إضافة إلى الأفريقية والمتوسطية بالمنطقة في انصهار ثقافي انعكس عليها في موسم الرياض بتصاميم بديعة تعتمد على المزج والتآلف الفريد في عدد من الواجهات الأنيقة والمترفة. وفي “بوليفارد وورلد” الجوهرة، تحمل منطقة المغرب من خلال طرقاتها عبق فاس العتيقة، وطنجة اللؤلؤة، ووجدة الفاخرة، ومراكش الحمراء الساحرة، مما يجعلها مهجة للروح، وحضارة تسكن قلوب الزائرين في شتاء الرياض الذي يصافح الزوار من خلاله عددا من مدن المغرب وثقافتها التي تساير مختلف الأزمنة بتأمل وإنصات. واستمدت منطقة المغرب في “بوليفارد وورلد” جمالها من العمارة التقليدية للبلاد، عبر مجموعة من المداخل المنحنية، والقناطر الدائرية، إضافة إلى أنواع البساط المصنعة من الصوف الطبيعي، والمساحات الداخلية التي تقدم قطعاً كلاسيكية مخملية تمتاز بالرفاهية والبساطة والدفء. وتعتمد مقاهي المغرب ومطاعمها في “بوليفارد وورلد” على الزليج الفسيفسائي والقطع الفخارية المشغولة في تزيين جدرانها وأسقفها، إضافة إلى مجموعة من النوافير والأرصفة المنتشرة في أنحاء المنطقة المميزة بطابع ثقافي ناتج عن تراكمات نوعية في النحت والفنون البصرية والسينما والموسيقى.