ويتضمن المهرجان 4 مناطق رئيسة، تبدأ مع “أوبريت الافتتاح” مع إيقاع الخطوة الجنوبية، ويرتبط الغناء بأبيات شعرية وطنية مرتبطة بشعر الخطوة، ثم منطقة “معرض الخطوة العسيرية” الذي يضم معرضاً رئيسياً يركز على تاريخ الخطوة الذي يمتد لألف عام، حيث بدأ هذا الفن كرقصة حرب وتطور عبر الأجيال ليصل لما هو عليه الآن، ويحتوي على 20 لحناً مختلفاً، وتتنوع الخطوة بناءً على ألحانها وهدوء هذه الألحان بين بلقرن وتهامة ومحايل عسير ورجال ألمع ورجال الحجر والمسقي ببلاد شهران والواديين ببلاد قحطان، وصولاً إلى سراة عسير؛ ليسلط المعرض الضوء على هذه الاختلافات عبر شاشات العرض الطولية. أما منطقة التدريب التي تضم مسرحاً يتراوح بين 100-200 مترن ومزوداً بخلفية عبارة عن شاشة لأشخاص يؤدون الخطوة بشكلٍ دقيق، وأرضيته بشاشة إسقاط ضوئي تفاعلية تتفاعل مع الزوار عند أداء الخطوة بحيث تحول رقصاتهم إلى إضاءات.
وفي المنطقة الثالثة “الموسيقى والطهي” فتتكون من 3 مكونات رئيسة: المطاعم والمقاهي، والعازفين على الآلات الشعبية، وفرق تؤدي الخطوة، ومجسمات للآلات الموسيقية الشعبية، بحيث تُقدم المأكولات والمشروبات السريعة بينما يستمتع الزائر بوجبته على أنغام الموسيقى الشعبية المرتبطة بالخطوة، ومشاهدة الفرق تؤدي هذا الفن التاريخي، وسيستخدم العازفون آلات شعبية من التراث السعودي تستخدم في عزف ألحان الخطوة, بينما تشهد منطقة “الأمسيات الشعرية والغنائية” حضوراً لافتاً لعددٍ من الشعراء ليصدحوا بقصائدهم التي ارتبطت بهذا الفن أو القصائد المتنوعة.
وتأتي هذه الفعالية ضمن الفعاليات الثقافية التي دأبت وزارة الثقافة على تنظيمها في مختلف مناطق المملكة بهدف تسليط الضوء على مختلف المجالات الثقافية الإبداعية والشعبية التي ارتبطت بالمجتمع السعودي بمختلف مكوناته على مر التاريخ، وإبراز الفنون الأدائية التقليدية في المملكة، وتحفيز ممارستها، وحمايتها من الاندثار.