وعمل المهرجان الترفيهي، التثقيفي، التعليمي على زرع وتأصيل الصفات الحميدة التي كان يتحلى بها رمز الكرم العربي حاتم الطائي من خلال منطقة “الأطفال” التي تضم أربعة أركان وهي: الراوي، والتشكيل، والتلوين، ومسرح العرائس، لتمكن الأهالي من الاستمتاع بأجواء المهرجان في الوقت الذي يقضي فيه أطفالهم وقتهم في هذه المنطقة التي تعزز ثقافتهم بقالب تفاعلي لأبرز قصائد الطائي، بالإضافة إلى “المشاهد الأدائية” لمراحل مهمة في تاريخ حاتم الطائي بدءاً من طفولته، مروراً بشبابه، ومن ثم مشهد وصايا الطائي، حتى تنتهي بمشهد خيمة ليوان الطائي التي تحاكي مجلسه في تلك الفترة.
كما تأتي منطقة “ساحة في حياة الطائي” لتأخذ زوارها في رحلة تفاعلية للتعرف على الجوانب الحياتية بمحاكاة الفترة الزمنية التي عاش فيها الشاعر مشتملة على متاجر ودكاكين، وحرف وفنون، والمطاعم الشعبية والمقاهي، التي تحتوي على منتجات من ملابس وتحف وأدوات مائدة تحاكي أبيات الشعر، إلى جانب الأكلات الشعبية التي تشتهر بها منطقة حائل .
فيما تَشكّل الفن الإبداعي بمنطقة “معرض الطائي” الذي نقلته لنا أنامل الرسامين والمصورين والفنانين والنحاتين من خلال الأبيات التي تقدم أعمال الشباب السعوديين وإبداعاتهم وتحاكي أبيات الشعر عبر الأعمال الفنية، مستخدمين الفن التجريدي والمعاصر والرسم والنحت وغيرها، فضلاً عن تناغم الأبيات الشعرية “بين أشعار الطائي” من خلال الأمسيات الشعرية لقصائد الطائي ليشاطرها جلسات حوارية لأبرز قصص حاتم الطائي.