كل الظن أن سانتو تعامل مع خسارة الفريق في الجولة 25 أمام التعاون، من زاوية كيف يتلقى فريقه هدفين في مباراة واحدة، وليس من زاوية كيف يخسر الفريق فحسب. وأدرك سانتو أن هناك بعض اللاعبين خارج مستواهم الحقيقي خاصة بعض المدافعين فكان عليه أن يتدخل لمساعدتهم وتخفيف الضغط عليهم.
سانتو لجأ إلى طريقة مرنة تكتيكيًا تتيح للفريق الكثافة العددية الدفاعية في حالة الدفاع، وزيادة هجومية بفاعلية في حالة الهجوم.
فكانت الطريقة في الحالة الهجومية 3 / 1 / 4 / 2، وفي الحالة الدفاعية 5 / 3 / 2.
ومن تابع المباراة جيدًا سيلاحظ أن أبها لم يحصل على فرصة حقيقية واحدة طوال اللقاء، بفضل الكثافة العديدة في المنطقة الدفاعية، وتحرك الفريق ككتلة واحدة مما أغلق المساحات وسد الثغرات أمام مهاجمي أبها.
كما سيلاحظ من تابع المباراة جيدًا ان الاتحاد لم يخلق فرصًا هجومية كثيرة، خاصة في الشوط الأول لكن فعالية لاعبيه على مرمى أبها وصلت إلى نسبة عالية جدًا، حتى ان الاتحاد سجل في المرات الثلاث التي وصل فيها إلى مرمى أبها.
وبفضل طريقة سانتو إلى لجأ إليها لتخفيف الضغط على بعض لاعبيه، بدا أن الاتحاد فاز بأقل مجهود، وكان قادرا على زيادة الأهداف ، لكن في الواقع هناك مجهود كبير جدًا بذله لاعبو الاتحاد، خاصة في التمركز الدفاعي والتحول السريع من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية، فضلًا على التناغم بين حمدالله ورومارينهو في الضغط على عمق دفاع أبها، ومن خلفهما تحركات كورنادو، فضلًا عن أن الظهيرين مدالله وبامسعود كان مهمتهما أقرب للجناحين من الظهيرين، مما أضفى فاعلية عليه على التنظيم الهجومي للفريق.
وتولى طارق حامد مهمة الحصول على الكرة الثانية حتى يظل الفريق في وضع هجومي بشكل مستمر.
الاتحاد أقترب كثيرًا من الحلم، لكنه على أرض الواقع لم يحقق شيئًا بعد، وهذا ماركز عليه انمار الحائلي رئيس النادي عندما غرد عقب المباراة بقوله «لم يحسم شيء بعد..باقي 4 نهائيات في إشارة إلى ان المباريات الأربع المتبقية للفريق في الدوري، كل واحدة منهم تمثل نهائيا خاصا.يبقى جمهور الاتحاد الرقم الصعب، بعدما فاق كل الحدود، بحضوره وتشجيعه، غير عابئ بمباراة في وسط الأسبوع أو نهايته، رغم الدوام والمدارس والاختبارات، صامد في المدرجات يدفع الفريق دفعًا نحو الهدف الأكبر.